أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة (شرقي اليمن)، السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025م، أنها تمكنت من ضبط عشرات المهاجرين غير الشرعيين في مديرية شحن، وترحيل أكثر من 400 مهاجر أفريقي غير شرعي ضمن إجراءات قانونية وإنسانية منظمة.
وأوضح مركز إعلام المهرة في بيان اطلع عليه "بران برس"، أن شرطة مديرية شحن نفذت حملة أمنية واسعة استهدفت تجمعات المهاجرين غير الشرعيين وشبكات التهريب في المديرية، تمكنت خلالها من ضبط أكثر من 26 مهربًا من الجنسية الإثيوبية، بالإضافة إلى ترحيل 406 مهاجرين غير شرعيين.
وقال نائب مدير الأمن ومدير البحث الجنائي بمديرية شحن، رشيد الصلاحي، إن الأجهزة الأمنية تعاملت مع البلاغات وتقارير الرصد بجدية، ونفذت عمليات ميدانية مكثفة شملت نقاط تجمع المهاجرين والمواقع المشتبه باستخدامها لإيوائهم، إضافة إلى تمشيط الصحاري على الحدود اليمنية العمانية لملاحقة شبكات التهريب وضبط عناصرها.
وأضاف أن التحقيقات كشفت عن تورط عناصر تعمل على تسهيل عبور المهاجرين مقابل مبالغ مالية، تمهيدًا لنقلهم عبر طرق غير مشروعة نحو سلطنة عمان ودول الجوار، وقد تمت إحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
بدوره، أكد العقيد أحمد مسلم زعبنوت، مدير شرطة مديرية شحن، أن عملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين تمت بعد استكمال الإجراءات القانونية، وبالتنسيق مع النيابة العامة بالمديرية ممثلة بوكيل النيابة، القاضي سعيد بادينار، وبالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أنها ساعدت 70 مهاجرًا صوماليًا اختاروا العودة إلى ديارهم بعد سنوات قضوها في اليمن، في أول رحلة من نوعها خلال العام الجاري 2025.
ورغم الحرب المستمرة والأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن إلا أنه يُعد منذ سنوات بوابة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من دول القرن الأفريقي، ما يشكل عبئًا إضافيًا على اليمن الذي يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبحسب تقارير صادرة عن منظمة الهجرة الدولية، وثقت المنظمة في سبتمبر 2025 وحده وصول نحو 8,878 مهاجرًا، بزيادة تقارب 27% عن الشهر السابق، في حين رصدت خلال عام 2024 دخول أكثر من 60 ألف مهاجر إفريقي، معظمهم من الإثيوبيين، إلى اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news