يمن إيكو|تقرير:
قالت مصادر في قطاع التأمين البحري إن أقساط التأمين على مخاطر الحرب للسفن التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، لم تنخفض بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بسبب رغبة الشركات في تعويض خسائرها، وأيضاً بسبب عدم اليقين بشأن صمود الاتفاق في غزة.
وفي تقرير رصده “يمن إيكو”، أمس الجمعة، نقل موقع “تريد ويندز” المتخصص في شؤون الملاحة البحرية عن مصادر في سوق التأمين قولها إن “أقساط تأمين مخاطر الحرب للشحن في البحر الأحمر ظلت على حالها بعد اتفاق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، حيث تسعى شركات التأمين إلى تعويض الخسائر الناجمة عن الحملة الحوثية القاتلة”.
وواجهت العديد من شركات التأمين مطالبات تعويض مرتفعة للغاية بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالعديد من السفن التي استهدفتها قوات صنعاء، وكان آخرها سفينة (مينرفاغراخت) الهولندية التي تعرضت لإصابة قاتلة، وتم تقدير هيكلها بنحو 30 مليون دولار.
وبحسب أحد المصادر فإن “شركات التأمين ستنتظر أدلة على أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سوف يصمد، قبل تخفيف أسعار التأمين على السفن التي تمر عبر المناطق عالية الخطورة في البحر الأحمر وخليج عدن”.
وذكر الموقع أن “شركات التأمين تستعد لعودة مالكي ناقلات النفط اليونانيين إلى المنطقة مع تراجع التوترات”.
وأضافت أنه “من المرجح أيضاً أن تنخفض معدلات مخاطر الحرب على المدى الطويل، مع استعداد شركات تأمين جديدة للانضمام إلى السوق”.
يشار إلى أن أسهم شركة (ميرسك) العملاقة الخاضعة للحظر البحري المفروض من قوات صنعاء انخفضت بنسبة 4% يوم الخميس بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بسبب تزايد مؤشرات انخفاض أسعار الشحن وانفراج الأزمة في البحر الأحمر.
وتقول الشركة إنها ستراقب الوضع في البحر الأحمر ولن تعود إلا إذا تأكدت من وجود حل طويل الأمد.
وبرغم التردد الذي تبديه شركات الشحن الكبرى بشأن العودة إلى البحر الأحمر، والذي يعود بشكل أساسي إلى عدم اليقين بشأن صمود الاتفاق في غزة، فإن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير قد أسهم في عودة العديد من السفن إلى البحر الأحمر، ومن المرجح ان يتكرر ذلك الآن بشكل أكبر في ظل الحديث عن “نهاية للحرب”.
وقالت قوات صنعاء إنها ستراقب الوضع على الميدان، وأكد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، أن اليمن سيراقب مدى التزام إسرائيل بالاتفاق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news