يمن إيكو|أخبار:
قالت وكالة “بلومبرغ” اليوم السبت، إن القيود الجديدة التي فرضتها الصين على صادرات البطاريات ومكوناتها، تشكل ضغطاً كبيراً على الولايات المتحدة التي تحتاج بشكل كبير لتخزين الطاقة من أجل الحفاظ على استقرار شبكة الكهرباء، وتعتمد في ذلك على البطاريات والمكونات الصينية بشكل أساسي.
وذكرت الوكالة في تقرير رصده موقع “يمن إيكو”، أن القيود الجديدة التي فرضتها الصين على تصدير المعادن النادرة تشمل “شريحة واسعة من سلسلة توريد البطاريات” بما في ذلك “بطاريات أيونات الليثيوم واسعة النطاق المستخدمة لتخزين الطاقة، بالإضافة إلى مواد الكاثود والأنود وآلات تصنيع البطاريات، وهي جميعها تقنيات تتمتع الصين فيها بريادة قوية”.
وبحسب الوكالة فإن المحللين يرون أن القيود على تصدير البطاريات “قد يكون لها تأثيرات كبيرة على الشركات الأمريكية”، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة بشكل متزايد إلى تخزين الطاقة لدعم مراكز البيانات واستقرار شبكة الكهرباء”، وهو ما يشكل “نقطة ضغط أخرى في محادثات التجارة”.
وتلزم القيود الصينية شركات البطاريات بالحصول على تراخيص من وزارة التجارة الصينية قبل تصدير سلعها، وهو ما يتيح لبكين منع التصدير أو السماح به بشكل انتقائي.
ونقلت الوكالة عن ماثيو هيلز، المحلل المتخصص في التجارة وسلاسل التوريد قوله إن “هيمنة الصين على سلاسل توريد البطاريات تعني أنها يمكن أن تضغط بقوة ويمكن للشركات الأمريكية أن تشعر بذلك بسرعة كبيرة”.
وأضاف أن معظم إمدادات البطاريات المستخدمة لتخزين الطاقة في الولايات المتحدة تأتي من الصين ولا يمكن استبدالها بسهولة من دول أخرى.
وذكر التقرير أنه في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، شكلت بطاريات أيونات الليثيوم الصينية حوالي 65% من واردات الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن “تخزين الطاقة في البطاريات يعد أمراً بالغ الأهمية للولايات المتحدة في ظلّ تزايد الطلب على الطاقة، مدفوعاً بطفرة الذكاء الاصطناعي، ووفقاً لتقرير صادر عن مختبر لورانس بيركلي الوطني، ضاعفت مراكز البيانات الأمريكية استهلاكها من الكهرباء بأكثر من الضعف بين عامي 2017 و2023، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2028”.
وأضافت: “تساعد البطاريات كبيرة الحجم على تخزين فائض الطاقة المتجددة وإطلاقها عند الحاجة إليها، وهذا يُسهم في تجنب انقطاعات التيار الكهربائي وتعزيز استقرار الشبكة”.
وبحسب الوكالة فإن “قدرة تصنيع البطاريات في الولايات لا تستطيع تلبية الطلب المحلي على تخزين الطاقة، كما أن هذه المصانع ستتأثر أيضاً بالقيود الجديدة التي فرضتها الصين التي تسيطر على حوالي 96% من طاقة إنتاج الأنود في العالم، و85% من طاقة إنتاج الكاثود”.
وقالت سيلينا ميكولايزاك، المديرة التنفيذية المشرفة على تصنيع البطاريات لشركة (تيسلا) ومصنع (جيجافاكتوري) التابع لشركة (باناسونيك)، قولها: “الكثير من مصانع البطاريات التي كانت تنشأ في الجنوب الشرقي، سوف تتأثر جميعاً، فهذا هو مصدر تدفق المواد الخام الخاصة بها”.
وأشارت الوكالة إلى أن أسهم شركة (فلوينس إنرجي) الأمريكية للبطاريات انخفض بأكثر من 12% يوم الجمعة، وهو أكبر انخفاض له منذ 12 أغسطس، بينما انخفضت أسهم (تيسلا) بنسبة 5%.
وقالت إيلاريا مازوكو، الباحثة البارزة المتخصصة في صناعة الطاقة النظيفة الصينية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “أعتقد أنهم كانوا صريحين للغاية بشأن عدم رغبتهم في التخلي عن التقنيات الأساسية.. إنهم يسعون حقاً إلى أن يصبحوا القوة الرائدة في هذه الصناعة لعقود قادمة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news