أظهرت الأدلة ونتائج الاستطلاعات أن حالات حساسية الطعام التي تبدأ في مرحلة البلوغ قد تكون في تزايد.
في دراسة نشرت عام 2019 في (JAMA Network Open) شملت أكثر من 40 ألف بالغ أمريكي، أفاد أكثر من 10% بأنهم أصيبوا بحساسية غذائية بعد مرحلة الطفولة، مع تسجيل 51.1% منهم ردود فعل شديدة نتيجة لهذه الحساسية.
وقد دعمت بيانات التأمين الصحي الخاصة بين 2007 و2016 هذه النتائج، حيث ارتفعت المطالبات المتعلقة بعلاج الصدمة التحسسية بسبب الطعام بنسبة 377%، وكان أكثر من ثلث هذه المطالبات من البالغين، بحسب الموقع.
وتشمل أعراض الحساسية لدى البالغين نفس ما يحدث للأطفال: الحكة، الشرى، اضطرابات الجهاز الهضمي، الصدمة التحسسية، وربما الوفاة.
وأفادت الدراسة بأن أكثر من ثلث البالغين المصابين بالحساسية اضطروا لزيارة قسم الطوارئ مرة واحدة على الأقل.
الأطعمة الأكثر شيوعًا للحساسية
يختلف نمط الحساسية الغذائية لدى البالغين عن الأطفال. وأشارت الدكتورة جوبتا إلى أن المأكولات البحرية هي أكثر مسببات الحساسية شيوعًا لدى البالغين، حتى لدى الأشخاص الذين اعتادوا على تناولها طوال حياتهم.
كما لاحظ الدكتور إدوين كيم من جامعة نورث كارولاينا ارتفاع القلق بشأن حساسية ألفا-جال المرتبطة باللحم، الناتجة عن لسعات بعض الحشرات، والتي تؤدي إلى استجابة تحسسية تجاه هذا السكر الموجود في لحوم الثدييات.
أسباب محتملة
ترتفع معدلات حساسية الطعام عالميًا بين الأطفال والبالغين، مع اختلاف التقديرات بحسب الدولة، ويبدو أن الزيادة أكثر وضوحًا في الدول الغنية.
وتقول الدراسة إن أسباب هذه الحساسية لا تزال غير واضحة بشكل كامل، إلا أن التغيرات البيئية، توازن الميكروبيوم، التغيرات الغذائية، أو التغيرات الهرمونية قد تلعب دورًا.
كما قد ترتبط بعض حالات الحساسية بتغييرات حياتية مثل الانتقال أو التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية.
وأوضح الدكتور جاي ليبرمان أن ارتفاع حساسية المأكولات البحرية قد يكون مرتبطًا بالتعرض المتكرر لغبار العث والصراصير، حيث تتفاعل مستضدات هذه الحشرات مع مستضدات الجمبري.
وبينت الدراسة أن نحو 20% من البالغين يعتقدون أنهم يعانون من حساسية غذائية، لكن نصفهم فقط تم تشخيصهم رسميًا من قبل أطباء.
وأكدت جوبتا أهمية إجراء الفحوصات والتشخيص الصحيح حتى لا يتم تجنُّب أطعمة دون داعٍ مما قد يؤثر على جودة الحياة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news