الفول السوداني هو نوع من البقوليات الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، ويعد جزءًا شائعًا من النظام الغذائي في العديد من الثقافات.
يستهلك الناس الفول السوداني مسلوقًا، أو محمصًا، أو على شكل معجون مثل زبدة الفول السوداني، يتميز باحتوائه على البروتين النباتي، والدهون الصحية، والفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الجسم، إلا أن له أيضًا بعض المخاطر المحتملة.
ووفقًا لاختصاصية التغذية عائشة بلال أحمد من كانو، شمال غرب نيجيريا، فإن الفول السوداني غني بالبروتين النباتي والدهون الصحية، ويحتوي على العديد من العناصر الدقيقة الضرورية للطاقة، وتعزيز جهاز المناعة، وإصلاح أنسجة الجسم، بحسب شبكة "BBC".
وأضافت أحمد أن الفول السوداني متوفر طوال العام ورخيص، ويحظى بشعبية كبيرة عبر ثقافات متعددة، خاصة في نيجيريا.
وأشارت إلى أن الفول السوداني يمكن أن يدعم الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء بفضل احتوائه على حمض الأرجينين، وهو حمض أميني يساعد على تحسين تدفق الدم من خلال زيادة إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم.
لكنها أكدت أن الفول السوداني ليس منبهًا جنسيًا مباشرًا، لكنه قد يدعم الرغبة الجنسية عبر تحسين تدفق الدم ومستويات الهرمونات وتقليل التوتر.
وتعتبر فوائد الفول السوداني الصحية متعددة.
فهو مصدر غني بالبروتين النباتي الذي يساعد في بناء وإصلاح أنسجة الجسم، ويدعم نمو الأطفال وصيانة العضلات لدى البالغين، كما يعزز جهاز المناعة.
ويمتاز الفول السوداني بقدرته على دعم صحة القلب لاحتوائه على الدهون غير المشبعة ومادة الريسفيراترول، التي قد تقلل من الكوليسترول الضار وتُحسن وظائف القلب عند استهلاكه باعتدال، بحسب التقرير.
كما تساهم الدهون والبروتينات الصحية في إنتاج الهرمونات مثل التستوستيرون والإستروجين، وتعزز صحة الدماغ بفضل محتواه من النياسين والفولات، اللذين يدعمان وظائف الدماغ وقد يساهمان في تقليل مشاكل التقدم بالعمر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الفول السوداني غني بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الدقيقة مقارنة بالمكسرات الأخرى، ويساعد على تحسين صحة الجلد والشعر لاحتوائه على فيتامين E والبيوتين.
ويسهم في التحكم بالوزن عبر شعور الشخص بالشبع بسبب محتواه من الألياف والبروتين، كما يمد الجسم بالحديد وحمض الفوليك المهمين للنساء الحوامل لدعم نمو الجنين ومنع فقر الدم.
مع ذلك، حذرت شبكة "BBC" من بعض الآثار الجانبية المحتملة للفول السوداني، مثل التسمم بالأفلاتوكسين الناتج عن الفطريات إذا لم تُخزن المكسرات بشكل جيد، وحساسية الفول السوداني التي تُعد من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا، وقد تتراوح شدتها بين خفيفة وشديدة تصل إلى صدمة تحسسية.
ومن أجل استهلاك آمن، ينصح التقرير بتناول كمية معتدلة يوميًا، وتحميص أو سلق المكسرات، وتجنب المكسرات العفنة أو المرة، وتخزينها في وعاء جاف ومحكم الإغلاق
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news