الرعب يقتل شابا أمميا مع حملة اعتقالات حوثية

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 85 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرعب يقتل شابا أمميا مع حملة اعتقالات حوثية

ملخص

قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إن الأكحلي كان موظفاً سابقاً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في صنعاء، وكان يعمل في قسم تقنية المعلومات (IT)

ليس بمستغرب أن تفعل كوابيس المعتقلات والسجون الرهيبة ما تفعله آلة الحرب في اليمن، فالناس هناك يعيشون وسط حال من المعاناة التي ألقتها أعوام الصراع لتطاول بآثارها نفوس القاطنين منازلهم كنتيجة للواقع السياسي المرير الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من 11 عاماً.

وأمس الأول الخميس، توفي موظف سابق لدى إحدى المنظمات الأممية بذبحة صدرية بعد أسابيع من دخوله في نوبة هلع وقلق شديدين من شبح اختطافه وإخفائه من قبل ميليشيات الحوثي بالتزامن مع حملة اختطاف وإخفاء واسعة جديدة شنتها الجماعة المارقة بحق زملائه في المنظمة ذاتها وبقية الوكالات التابعة للأمم المتحدة، ووفقاً لمقربين دخل الشاب عبدالله شمسان الأكحلي في نوبة خوف أودت بحياته.

سجن ممنوع مغادرته

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إن الأكحلي كان موظفاً سابقاً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في صنعاء، وكان يعمل في قسم تقنية المعلومات (IT).

فيما أكدت مصادر حقوقية أن حالاً من الخوف لم تفارق الضحية من أن يكون التالي في قائمة الاعتقالات.

وخلال الأيام الماضية جددت ميليشيات الحوثي حملة اختطافات طاولت 10 موظفين أمميين إضافيين، تتزامن مع عمليات اقتحام وترهيب قبل أن تفرج عن واحد منهم أول من أمس الأربعاء، مما يبقي.

اليمن وصوته الخافت في الأمم المتحدة

الحوثيون يعتقلون وزير الثقافة اليمني الأسبق خالد الرويشان

ويبلغ إجمال عدد المختطفين الأمميين لدى الجماعة المدعومة من إيران 53 موظفاً وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، لا أحد يعرف مصيرهم.

مناخ الحوثي

من جانبها أدانت الحكومة اليمنية الأسباب التي أودت بحياة الأكحلي، وقالت إن وفاته "إثر ذبحة صدرية، صورة مأسوية ومعبرة عن مناخ الخوف والرعب الذي تفرضه ميليشيات الحوثي، وعن الأوضاع النفسية والإنسانية القاسية التي يعيشها الموظفون المحليون في مكاتب الأمم المتحدة بالعاصمة المختطفة صنعاء". واعتبرت على لسان وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني أن هذه "الحادثة الأليمة جاءت امتداداً لسلسلة من الانتهاكات المنظمة التي تنفذها ميليشيات الحوثي الإرهابية وشملت حملات مداهمة واقتحام منازل واعتقالات طاولت الموظفين اليمنيين العاملين في المجال الإنساني من كوادر الوكالات الأممية والمنظمات الدولية".

وكشف الإرياني أن الحوثيين "فرضوا على موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية توقيع تعهدات بعدم مغادرة صنعاء، وعممت قوائم بأسمائهم على المنافذ، فيما تم اعتقال عدد منهم بالفعل لدى محاولتهم مغادرة مناطق سيطرتها، وبذلك تحولت مناطق الحوثيين إلى معتقل كبير مغلق، وأضحى الموظفون الأمميون فعلياً قيد الإقامة الجبرية داخل منازلهم، محرومين من أبسط حقوق الأمان والتنقل.

شبح المعتقلات

وبالنظر إلى طبيعة الواقع، لا يبدو الأمر غريباً، فمئات الآلاف من النازحين والهاربين من بطش الجماعة المدعومة من إيران يؤكدون المعاناة ذاتها، التي عاشوها ودفعتهم مكرهين لترك منازلهم وهجر مدنهم وقراهم إلى مخيمات النزوح أو المدن وقليل منهم غادر البلاد تحت وطأة الخوف من القتل أو الاعتقال.

واعتبر مراقبون أن لهذا الخوف ما يبرره لدى السكان في مناطق الحوثيين، فشهادات وحالة المعتقلين المفرج عنهم تكشف مستوى الوضع المأسوي الذي كابدوه في معتقلاتهم وما تعرضوا له من تعذيب نفسي وجسدي رهيب ناهيك بالعلل الجسدية المستدامة والأمراض المستعصية التي خرج بها العشرات، وفقدان بعضهم للوعي التام، وهذا شبح بات يتهدد كل السكان في مناطق سيطرة الجماعة المنقلبة على الدولة في سبتمبر (أيلول) 2014.

كما تكشف الواقعة البيئة القمعية والأخطار الجسيمة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني بعدما شكلت حملات الاعتقالات التعسفية ومداهمات المنازل سياسة معروفة ومعهودة من قبل الجماعة لبث الرعب وإسكات الأصوات فيما تبرره بضبط خلايا تعمل لمصلحة إسرائيل.

ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، مارست الميليشيات حملات واسعة بحق المخالفين السياسيين وكل من تشك في ولائه، وأودعتهم سجوناً سرية تديرها، يتعرضون فيها للتعذيب المختلف.

ويؤكد تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عام 2021 أن الحوثيين يديرون حوالى 203 سجون منها 78 سجناً رسمياً و125 سرياً إضافة إلى استحداث سجون سرية خاصة موجودة داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية، وأخرى موجودة في مبان مدنية كالوزارات والإدارات العامة.

كما كشفت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين عن وفاة 98 معتقلاً بعد أيام من إطلاق سراحهم من سجون جماعة الحوثي، بعدما تم حقنهم بمواد سامة، وأوضحت المنظمة في تقرير لها، أن هذه الحالات تم توثيقها خلال ثمانية أعوام وأكدت أن جماعة الحوثي ارتكبت 17 ألفاً و600 حالة تعذيب جسدي في سجونها، إضافة إلى أكثر من 2000 حالة إخفاء قسري.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صدور قرار تعيين عسكري جديد

كريتر سكاي | 596 قراءة 

إجتماع ثلاثي في الرياض برئاسة العليمي

عدن تايم | 507 قراءة 

شبوة...غارات جوية مفاجئة تستهدف منطقة خورة وتخلف ضحايا بينهم قيادات ميدانية

قناة المهرية | 346 قراءة 

القبض على 3 سياح عراة في الأهرامات بعد انتهاكهم القوانين المصرية

العين الثالثة | 308 قراءة 

توتر عسكري بين هذه القوات

كريتر سكاي | 305 قراءة 

مطار صنعاء يقترب من إعادة التشغيل.. تفاهمات وكواليس مسقط 

الأمناء نت | 288 قراءة 

تقرير | عقد من الاستهداف الممنهج.. كيف حوّل الحوثيون العمل الإنساني إلى أداة ابتزاز وتمويل الحرب؟

بران برس | 267 قراءة 

قرار حوثي في صنعاء يجبر جميع المواطنين في مناطقهم على دفع رسوم باهضة ويفجر غضب شعبي

نافذة اليمن | 254 قراءة 

صحابي يمني يخدع أبوبكر الصديق بحيلة ماكرة أضحكت الرسول

المشهد اليمني | 248 قراءة 

عاجل: غارات أمريكية مفاجئة في اليمن والكشف عن مواقع الاستهداف

المشهد اليمني | 244 قراءة