منحت لجنة نوبل النرويجية، الجمعة 10 أكتوبر/ تشرين الأول جائزة نوبل للسلام للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديراً لدورها البارز في الدفاع عن الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال سلمي وعادل من الحكم الدكتاتوري إلى الديمقراطية.
وقالت اللجنة في بيانها إن ماتشادو نالت الجائزة "بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية ونضالها السلمي ضد الاستبداد"، مضيفةً أن "عندما يستولي المستبدون على السلطة، يجب تكريم المدافعين الشجعان عن الحرية الذين ينهضون ويقاومون".
وتُعد ماتشادو، البالغة من العمر 58 عاماً، من أبرز وجوه المعارضة الفنزويلية، وقد منعتها السلطات القضائية العام الماضي من الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 2024 لمنافسة الرئيس نيكولاس مادورو الذي يحكم البلاد منذ عام 2013، ما اضطرها إلى التواري عن الأنظار خشية الملاحقة.
وفي المقابل، أعرب البيت الأبيض عن استيائه من قرار اللجنة، منتقداً تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منح الجائزة. مضيفاً أن "لجنة نوبل أثبتت أنها تضع السياسة فوق السلام".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ستيفن تشونغ في منشور على منصة "إكس": "سيواصل الرئيس ترامب إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب وإنقاذ الأرواح، فهو يملك قلباً محباً للخير، ولن يكون هناك شخص مثله يستطيع تحريك الجبال بقوة إرادته المحضة"،
من جانبها، رحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بمنح الجائزة لماتشادو، معتبرةً أن هذا التكريم "يعكس التطلعات المشروعة لشعب فنزويلا إلى انتخابات حرة ونزيهة، واحترام الحقوق المدنية والسياسية، وسيادة القانون"، وفق ما صرح به المتحدث باسم المفوضية ثُمين الخيطان.
ويأتي قرار اللجنة هذا العام في وقت هيمنت فيه تصريحات ترامب المتكررة حول "أحقيته" بجائزة نوبل على الجدل العام، إلا أن خبراء في شؤون الجائزة استبعدوا فوزه بها، مشيرين إلى أنه "يعمل على تفكيك النظام العالمي الذي تقدّره لجنة نوبل".
ومن المقرر أن تُسلّم الجائزة، التي تبلغ قيمتها نحو 11 مليون كرونة سويدية (1.2 مليون دولار)، في احتفال رسمي يُقام بالعاصمة النرويجية أوسلو في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، تزامناً مع الذكرى السنوية لوفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل عام 1895.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news