أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الجمعة 10 أكتوبر/ تشرين الأول، التزامه بمبدأ الشراكة، والتوافق الوطني، في ضوء مرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، والقواعد المنظمة لعمل المجلس.
وقال المجلس، في اجتماع استثنائي عقده اليوم، برئاسة "رشاد العليمي" وحضور جميع أعضائه، إن التزامه بمبدأ الشراكة، والتوافق الوطني، في ضوء مرجعيات المرحلة الانتقالية، من شأنه "ضمان وحدة الصف، وتعزيز المركز القانوني للدولة، وحشد كافة الجهود لإسقاط الانقلاب الحوثي".
ووفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، ناقش المجلس في اجتماعه الاستثنائي، مستجدات الأوضاع المحلية على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها التطورات الاقتصادية، والأمنية ومسار الإصلاحات الشاملة.
في هذا السياق، أشاد رئيس وأعضاء المجلس بإجراءات الحكومة، والبنك المركزي لتحقيق الاستقرار النقدي والمالي، والجهود المبذولة، من أجل انتظام دفع رواتب موظفي الجهاز الإداري للدولة، وتحسين مستوى الخدمات العامة.
وأكدوا دعم جهود الحكومة لمواصلة برنامج الإصلاحات، وتمكينها من كامل صلاحياتها الدستورية، والقانونية وبما يعزز قدراتها على الوصول الى كافة الموارد، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وفي الاجتماع، جدد "القيادة الرئاسي" الشكر والتقدير للأشقاء في السعودية والإمارات، على دعمهم المتواصل لمسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية، منوهاً بالدعم السعودي الأخير للموازنة العامة.
إقليماً، رحب رئيس وأعضاء المجلس باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي رعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيدا بجهود المملكة العربية السعودية، ومصر وقطر، وسائر الدول الشقيقة والصديقة في الوصول الى هذا الاتفاق التاريخي.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الماضي أصدر عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي" 11 قراراً، لعدد من أتباع المجلس الانتقالي، في الوزارات الحكومية والسلطات المحلية، في تجاوز معلن لصلاحياته، وهي القرارات الأولى التي يتخذها الانتقالي بهذا النحو، على الرغم من خوضه جولات خلاف سابقة مع مجلس القيادة والحكومة.
وأثارت قرارات "عيدروس الزبيدي" توترًا غير مسبوق داخل مجلس القيادة الرئاسي، باعتبارها تجاوز معلن لصلاحياته، وتعديًا على صلاحيات رئيس المجلس "رشاد العليمي"، قبل أن تتدخل السعودية لحل الأزمة، وعلى إثر ذلك التدخل أقر مجلس القيادة مراجعة قراراته منذ تشكيل المجلس، والبدء في مراجعة قرارات الزبيدي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news