رحّبت الجمهورية اليمنية، الجمعة 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، بإعلان اتفاق وقف الحرب في غزة الذي رعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثمّنة الجهود التي بذلتها مصر وقطر وتركيا للوصول إلى هذا التفاهم الذي يُعدّ خطوةً مهمة نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
جاء ذلك، في بيان لوزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها، اطّلع عليه بران برس، شددت فيه على أهمية التنفيذ السريع والفعّال لبنود الاتفاق، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة دون عوائق، مجدّدةً موقف اليمن الثابت والداعم لكافة الجهود الرامية إلى إحلال السلام.
وقالت الخارجية اليمنية إن الحكومة تأمل أن يشكّل الاتفاق بدايةً لمسار سلام شامل يُعيد الأمل للشعب الفلسطيني، ويضع حدًّا لمعاناته الممتدة، ويمهّد الطريق لتحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد البيان أن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني هو أساس أي استقرار حقيقي في المنطقة.
وعقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 12 ظهر اليوم الجمعة، بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوبي قطاع غزة بالعودة إلى شمالي القطاع.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن الآلاف من الفلسطينيين الذين احتشدوا منذ ساعات الفجر الأولى قرب وادي غزة وتلة النويري وسط القطاع، انطلقوا نحو شمالي غزة مشيًا على الأقدام، وعبر وسائل نقل بدائية ومركبات، عقب الإعلان الإسرائيلي عن بدء تطبيق قرار وقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر محلية في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ انسحابًا تدريجيًا فجر اليوم من عدة مناطق في القطاع، كخطوة أولى نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وفجر الخميس 9 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب اتفاق الكيان الإسرائيلي و"حماس" على المرحلة الأولى من خطته، التي تتضمّن انسحابًا إسرائيليًا إلى خط متفق عليه كخطوة أولى، وتبادلًا للأسرى متوقّعًا الاثنين 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
في المقابل، قالت حركة حماس إن الاتفاق يقضي بإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى، داعيةً إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا على قطاع غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أدّت المجاعة إلى وفاة 460 شخصًا بينهم 154 طفلًا، في ظل دمار شبه كامل للبنية التحتية والحياة المدنية في القطاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news