أطلق ناشطون وإعلاميون في محافظة تعز مساء الخميس حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #تعز_تقاوم، للتعبير عن رفضهم لحملات التحريض التي تستهدف المدينة، وللتأكيد على صمودها المستمر منذ أكثر من عقد في وجه الحرب والحصار.
وتأتي الحملة، التي تشهد تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل تصاعد الخطاب الإعلامي المعادي للمدينة ومحاولات تشويه صورتها الوطنية.
ويسعى القائمون عليها إلى إعادة تسليط الضوء على معاناة تعز الإنسانية، وإبراز تضحيات أبنائها في سبيل الحرية والجمهورية، والتأكيد على أن إرادة الحياة أقوى من الحرب والحصار.
واطلعت المهرية نت على العديد من المنشورات في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك التي أشادت بصمود المدينة في مواجهة كل التحديات.
وفي السياق، قال الإعلامي زكريا الشرعبي إن تعز “تواجه آلة الحرب الحوثية بإمكانات بسيطة، لكنها تستند إلى حاضنة شعبية صلبة وإرادة لا تلين”.
وأضاف أن “أبطال الجيش قدّموا تضحيات عظيمة سُطّرت بدماء الشهداء ولهيب المعارك، ولا يزالون على العهد ثابتين في مواقعهم رغم كل الخذلان”.
بدوره، اعتبر الصحفي عامر دعكم أن “تاريخ تعز هو ذاكرة الجمهورية الحية، وشاهد على كل لحظة صمود وصناعة وطن”.
وأشار إلى أن “المدينة تمثل اليوم عنوان التضحية والبطولة، والرافعة القوية التي حملت المشروع الوطني على أكتاف أبنائها الأحرار”.
من جانبه، وصف الصحفي عبدالجبار نعمان تعز بأنها “منارة الجمهورية ودرع اليمن الصلب، وهج لا يخفت وصمود لا يلين”، مؤكداً أن “نضالها الممتد لعقود جسّد معنى الفداء والإصرار على الحرية”.
واستعاد الصحفي سلمان الحميدي قصة مؤثرة من عام 2015، حين فقد أحد سكان المدينة بناته السبع في قصف حوثي، لكنه قال يومها: كلنا فداء للمقاومة.. كلنا فداء لليمن، في مشهد يلخص روح تعز الصامدة.
أما الإعلامي عبدالرقيب علي فأكد أن “تعز تقف شامخة كجبل صبر، لا تهزها العواصف، ولا تنال منها محاولات النيل من عزيمتها”، لافتاً إلى أن “صمودها المتواصل يجسد إرادة اليمنيين في مواجهة الظلم والمشاريع الهدامة”.
وتشدد الحملة على رسالتها بالتأكيد على أن تعز ستظل رمزاً للنضال الوطني، وقلعةً للجمهورية، وأن صوتها الحر سيبقى حاضراً رغم الحرب والحصار، ليعبّر عن تطلعات اليمنيين إلى السلام والحرية والكرامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news