زعمت مليشيا الحوثي الإرهابية، عبر وكالة سبأ الخاضعة لسيطرتها في صنعاء، أن الأمم المتحدة قدّمت لها واجب العزاء في مقتل رئيس حكومتها أحمد الرهوي وآخرين، وتضامنت معها، وذلك بالتزامن مع استمرار الجماعة في استهداف العاملين الإنسانيين في مناطق سيطرتها.
وقالت الوكالة الحوثية إن وكيل وزارة الخارجية في حكومتها غير المعترف بها، إسماعيل المتوكل، "التقى الأربعاء، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، زينة علي أحمد، ونائب الممثل المقيم نادية العوالمة".
وأضافت: "قدّمت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واجب العزاء في مقتل رئيس الحكومة ورفاقه"، زاعمة أن البرنامج أعلن تضامنه "مع حكومة المليشيات في هذه المرحلة الصعبة".
ولم ينشر البرنامج الأممي أي تفاصيل عن اللقاء، فيما أشارت الوكالة الحوثية إلى أنه ناقش "الجوانب المتصلة بتفعيل العمل الإنساني، وتجاوز الإشكاليات والتحديات القائمة، والوصول إلى تفاهمات عملية تضمن نجاح البرامج والمشاريع في الميدان"، دون أي إشارة إلى الموظفين المختطفين من قبل المليشيا.
وفي حال صحة المزاعم بتضامن البرنامج الإنمائي مع المليشيا، فإن ذلك يأتي بعد نحو شهر من مطالبة الجماعة الإرهابية الأمم المتحدة بإدانة مقتل رئيس حكومتها أحمد الرهوي وثلثي أعضاء الحكومة غير المعترف بها، والذين قُتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت اجتماعًا في صنعاء نهاية أغسطس الماضي.
وجاءت تلك المطالبة الحوثية ردًا على إدانة شديدة اللهجة وجّهتها الأمم المتحدة للمليشيات، إثر اقتحامها مباني تابعة لبرنامج الغذاء العالمي واليونيسف في صنعاء، ونهب ومصادرة محتوياتها، واختطاف العديد من موظفي تلك المنظمات.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الأمم المتحدة في عقد لقاءات والتواصل مع مليشيا الحوثي، دون أي اعتبار لموظفيها المختطفين والمخفيين في سجون الجماعة منذ أشهر، وبعضهم منذ سنوات، والبالغ عددهم نحو 43 موظفًا.
كما يأتي لقاء ممثلة البرنامج الإنمائي مع القيادات الحوثية بعد أيام قليلة من اختطاف المليشيا عشرة موظفين أمميين في حملة جديدة تستهدف العاملين في المنظمات الأممية بمناطق سيطرة الحوثيين، من بينهم أحد موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ويدعى "ربيع الشيباني"، وهو مسؤول البروتوكول في البرنامج.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي ارتفاع عدد موظفيها المختطفين في سجون الحوثيين إلى 53 موظفًا، مكرّرة إدانتها لحملات الحوثيين، والتي يرى مراقبون أن تكرارها، في ظل غياب خطوات عملية لوقف الانتهاكات وحماية موظفيها أو نقل مكاتب منظماتها إلى مناطق سيطرة الحكومة، يُعد تواطؤًا أمميًا وتخادمًا مع المليشيات الإرهابية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news