أظهر تقرير صادر عن مرصد الحريات الإعلامية (مرصدك)، تزايد الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين اليمنيين أثناء تنقلهم بين المحافظات، حيث أصبحت نقاط التفتيش العسكرية وحواجز التفتيش أدوات ضغط واستهداف، بدلًا من كونها مواقع أمنية لحماية المواطنين.
وأشار التقرير، الذي اعتمد على رصد ميداني وتحليل قانوني ونفسي وشهادات مباشرة، إلى أن 76.2% من الصحفيين المشاركين تعرضوا لتفتيش أجهزتهم الإلكترونية، وواجه 51.5% منهم ابتزازًا ماليًا مباشرًا، إضافة الى توثيق حالات تفتيش قسري، ومصادرة أجهزة، وتهديد بالاعتقال، وإهانات جسدية ولفظية، غالبًا بعد الكشف عن هويتهم الصحفية.
وتظهر النسب أن المجلس الانتقالي ارتكب 45.2% من الانتهاكات، تليه مليشيا الحوثي بنسبة 33.3%، ثم القوات الحكومية بنسبة 21.4%.
وأوضح التقرير أن الانتهاكات لا تتوقف عند العمل الصحفي، بل تمتد إلى أي شخص يحمل بطاقة صحفية أو مواد إعلامية على هاتفه أو وثائق مرتبطة بمؤسسة إعلامية، ما يعرضه لسلسلة من المضايقات تبدأ بالتحقيق الميداني وقد تصل إلى المصادرة أو الابتزاز أو الاعتقال.
كما ركز التقرير على أن التفتيش استهداف الصور والفيديوهات ورسائل الـ
SMS
وسجلات المكالمات والتراسل عبر تطبيقات مثل واتساب، تيليغرام، وفيسبوك ماسنجر، مؤكدًا أن هذه الممارسات لها أثر نفسي ومهني خطير، إذ أفاد 69% من الصحفيين بتأثر حرية عملهم وصحتهم النفسية، وامتنع 12% عن التنقل كليًا خوفًا من الانتهاكات.
واختتم التقرير بدعوة الجهات المعنية وكافة الاطراف والمنظمات الدولية إلى وقف استهداف الصحفيين فورًا وتهيئة بيئة آمنة تضمن حرية واستقلال الصحافة في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news