الجنوب اليمني: خاص
أكد زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، أن القوات التابعة له ستظل في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد دقيق لمرحلة تنفيذ الاتفاق المتعلق بغزة.
وأوضح الحوثي، خلال كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية لـ”طوفان الأقصى” وتطورات قطاع غزة، أن اليمن حريص على تصاعد الدعم والإسناد للمقاومة الفلسطينية.
وأشار إلى أن الهدف من جبهات الإسناد هو إيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني والتزام العدو بوقف إطلاق النار في غزة.
ولفت الحوثي إلى أن الاتفاق بشأن غزة يبرهن على فشل العدو الإسرائيلي وفشل داعمه الأمريكي في تحقيق أهدافهم خلال هذه الجولة، واصفًا الدور الأمريكي بالهدام.
وأكد أن العدو فشل في استعادة الأسرى دون صفقة تبادل، وفشل في إنهاء المقاومة والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.
ودعا الحوثي إلى أعلى مستويات الحذر والجهوزية، واستمرار الزخم الهائل في مساندة الشعب الفلسطيني، معتبرًا هذه المرحلة مهمة وعظيمة.
وكشف عن تنسيق تام مع الإخوة الفلسطينيين وعلى مستوى المحور وأحرار العالم، مؤكدًا أن اليمن سيكون لها تعليق ومواقف تجاه أي مستجدات تتطلب ذلك.
ودعا الشعب اليمني إلى المشاركة في تظاهرات يوم غد في الساحات والشوارع، للمباركة للشعب الفلسطيني ومجاهديه، احتفاءً بعامين من الاحتشاد الجهادي.
وأشار الحوثي إلى أن عمليات اليمن المساندة لفلسطين بلغت 1835 عملية، ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، وزوارق حربية.
وأكد أن هذه العمليات كسرت المعادلة التي سعى الأمريكي لفرضها على الأمة لمنع أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن جبهة الإسناد اليمنية اتسمت بالتحرك الشامل رسميًا وشعبيًا بأعلى سقف وبثبات، رغم بعد المسافة والتعقيدات.
وأشار إلى أن الأنشطة الشعبية في اليمن كانت عظيمة، حيث بلغت خلال عامين 49354 مسيرة وتظاهرة.
وأكد أن قرار حظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر كان قرارًا تاريخيًا وتحقق فيه النجاح بنسبة 100%.
وأوضح أن العمليات الصاروخية والمسيرة واجهت 5 أحزمة حماية قبل بلوغ فلسطين المحتلة، وأثرت في حركة الملاحة الجوية للعدو.
وأشاد الحوثي بجبهة الإسناد اللبنانية، مؤكدًا أنها قدمت أكبر التضحيات في إسناد الشعب الفلسطيني.
كما أشاد بجبهة الإسناد في العراق وبالدعم المستمر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ووصف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين بأنه الأكثر دموية وإجرامًا في هذا العصر.
وأكد أن الإجرام الصهيوني في غزة يستحق أن يوصف بأنه جريمة العصر وجريمة القرن.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف أكثر من 1000 مسجد في غزة، واستهدف 95% من المدارس، وأوقف العملية التعليمية.
ولفت إلى أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت في سياق 75 عامًا من الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وحذر من القبول بتصفية القضية الفلسطينية والتفريط بها، واصفًا ذلك بأنه كارثة كبيرة في واقع الأمة.
وانتقد تطبيع الدول مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا إياه صفقة خسران رهيبة لكل الأنظمة العربية.
وأكد أن القضية الفلسطينية لها علاقة بمعيار المصالح القومية للأمة.
ورأى أن عملية “طوفان الأقصى” أخّرت مسار ربط الاقتصاد العربي بالعدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن حظر الملاحة البحرية أثر بشكل كبير في اقتصاد العدو الإسرائيلي.
وانتقد بعض دول الخليج التي فتحت المجال للعدو الإسرائيلي للتجسس عليها.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يعمل على الاستثمار في تأزيم الوضع العام لتشتيت الأمة عن القضايا الكبرى.
ووصف حالة التخاذل تجاه “طوفان الأقصى” بأنها تكشف عن واقع الأمة التي أصبحت مكبلة ولا تبادر لاقتناص الفرص التاريخية.
ورأى أن حجم المبادرة الأمريكية والغربية والصهيونية يكشف عن تأثير عملية “طوفان الأقصى” وما مثلته من زلزال للعدو الإسرائيلي.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news