مع الاتفاق على وقف الحرب في غزة.. الحوثيون يعيشون رعب الزوال
أكدت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء ارتفاع حالة الارتباك والخوف في أوساط عصابة الحوثي الإيرانية من زوال سلطتهم، مع الاتفاق على وقف الحرب في غزة، والتي استغلوها للتأثير على الرأي العام وجباية الأموال.
وأفادت المصادر بأن عصابة الحوثي وسعت من مساحة الخوف من محيطها المجتمعي إلى مستويات غير منطقية منذ بدء الحديث عن وقف الحرب في غزة، وهو ما يكشف حجم المتاجرة بقضية غزة التي ظلت تمارسها على مدى عامين.
وحسب المصادر، فإن حالة الارتباك ورفع مستوى الانتهاكات القمعية التي تمارسها العصابة الإيرانية، والفوضى التي تعيشها دوائرها الأمنية، تؤكد ما يتوقعه الجميع بقرب زوال العصابة على يد اليمنيين الذين ضاقوا ذرعًا بها.
وكان زعيم العصابة عبدالملك الحوثي عبر عن ذلك في أحد خطاباته عقب قصف إسرائيل لاجتماع حكومته ومقتل وإصابة جميع أعضائه، أنه ينتظر أن تستعيد الأجهزة الأمنية التابعة له "ثقتها بدورها".
ووفقًا لما أورده المصادر، فإن الحوثيين، من شدة خوفهم من الزوال في ظل تنامي الرفض الشعبي لهم، قاموا بشن حملات اختطاف واسعة مؤخرًا، طالت العاملين في المنظمات الأممية، وأقارب الوزراء الذين تعرضوا للقصف، وقيادات حوثية، وضباطًا ورجال أمن وقيادات حزبية على رأسهم أمين عام المؤتمر الشعبي العام غازي الأحول، وناشطين وصحفيين، وصولًا إلى عمال في مزارع صعدة.
كل هؤلاء يعتبرهم الحوثي خطرًا عليه ومجندين لصالح استخبارات دولية وأمريكية وإسرائيلية، وهي اتهامات لا وجود لها إلا في باطن خوفه من رفض الناس المستمر له.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين يعاملون جميع اليمنيين في مناطقهم كعملاء وجواسيس، وهي حالة اضطراب تكشف مدى شعورهم بأنهم مرغوضون ومكروهون وغير مرغوب فيهم، وأنهم طرف غير أصيل في تركيبة المجتمع اليمني.
وحذرت المصادر من أن شعور الحوثيين بأنهم منبوذون يمنيا وعربيا ودوليا سوف يتفاقم مع وقف الحرب في غزة، ما سيؤدي إلى رفع حملات القمع والتنكيل من قبل العصابة بحق اليمنيين بذريعة حجج سيتم ابتداعها حوثيًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news