أعربت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق العاملين في المنظمات الإنسانية، وذلك عقب وفاة الموظف اليمني السابق في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، عبدالله أحمد شمسان الأكحلي، إثر ذبحة صدرية ناجمة عن حالة خوف وقلق شديدين من احتمال اختطافه ضمن حملة المداهمات الحوثية الأخيرة.
وذكرت الشبكة، في بيان، أن أحد أقارب الأكحلي أبلغها بأن المتوفى، الذي كان يعمل في قسم تقنية المعلومات (IT) بالمفوضية قبل أن يُستغنى عن خدماته قبل أشهر، كان يعيش حالة من الرعب بسبب حملة الملاحقات التي تستهدف الموظفين اليمنيين العاملين في الوكالات الأممية والمنظمات الدولية في مناطق سيطرة المليشيا.
وأكدت الشبكة أن ما يتعرض له العاملون في المجال الإنساني بات نهجًا ممنهجًا يعكس استخفاف المليشيا الحوثية بالقانون الدولي الإنساني، وسعيها لفرض وصايتها على العمل الإغاثي وتحويله إلى وسيلة للابتزاز والضغط السياسي.
وحذّرت الشبكة من استمرار الصمت الأممي تجاه تلك الانتهاكات، معتبرة أن التراخي الدولي يمنح المليشيا غطاءً لجرائمها، ويقوّض هيبة ومصداقية الأمم المتحدة.
وطالبت الشبكة الأمم المتحدة ووكالاتها بنقل مكاتبها وموظفيها فورًا إلى العاصمة المؤقتة عدن، وضمان عدم بقاء أي موظف — ولا سيما اليمنيين — في بيئة وصفتها بأنها "عدائية وغير آمنة".
وحملت مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المختطفين، مجددة مطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المختطفين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news