للتحالف ولرعاة العملية السياسية.. ترحيل الحلول يزيد الأزمة عمقًا وتعقيدًا

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 65 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
للتحالف ولرعاة العملية السياسية.. ترحيل الحلول يزيد الأزمة عمقًا وتعقيدًا

بينما الأوضاع ذاهبة نحو الانهيار الكامل وبسرعة دراماتيكية، تبقى الحلول والمعالجات معلقة على ذمة أصحاب القرار الفعلي في الشأن اليمني – إقليميًا ودوليًا – الذين لا يزالون يتمسكون ببقاء مجلس القيادة الرئاسي دون تغيير أو تعديل، بما في ذلك البحث جديًا عن صيغة قيادية بديلة تتناسب مع الظروف الراهنة وتخرج البلاد منها بأقل الخسائر.

بعد أن أثبت "مجلس الثمانية" فشله، وأصبح عاجزًا حتى عن قيادة نفسه؛ فالقيادة التي لا تستطيع قيادة نفسها ليس بمقدورها أن تقود غيرها. لقد اكتفى المعنيون بالتوافق على رئيس وزراء جديد للحكومة دون تغيير في قوامها؛ وهي حالة تعكس عدم الجدية في الإصلاح أو التغيير.

فما الذي ينتظره التحالف والرباعية ورعاة عملية السلام أكثر من ذلك حتى يقتنعوا بأن (الشرعية) قد سقطت عنها صفتها عمليًا؟ وأن الناس ينظرون إليها كخصم أول وسبب رئيسي لمأساتهم، وأن من يحافظ عليها أو يقف معها – بغض النظر عن الدوافع والمبررات – فهو في نظرهم العدو الأكبر لآمالهم وطموحاتهم ومستقبلهم.

ربما أن في أجندتهم المجدولة — زمنًا وأهدافًا ومسارات — ما يجعلهم متمسكين ببقاء هذه (الشرعية) بما هي عليه من فساد وعجز حتى تكمل ما رُسم لها، أو ما يزال مطلوبًا منها القيام به؛ لتكتمل بذلك دائرة الجحيم المضروبة حول الناس وتلقي بهم في النهاية إلى المجهول.

مثل هذا التأجيل والتمهّل في الحل بالنسبة للشعب في الجنوب ولقضيته الوطنية أمر مرفوض؛ مع علم بعض الأطراف — إن لم تكن جميعها — بأن قضية الجنوب عصيّة على الشطب، أو أن القفز عليها غير ممكن كما قد يتصور البعض. وهذا ما يمثل مصدر تساؤلات مشروعة للجنوبيين حول طبيعة الموقف الحقيقي لدى كل الأطراف تجاه قضيتهم.

أفيدوا الناس أيها الأشقاء والأصدقاء؛ فمن مصلحة الشعب معرفة الحقيقة إن كانت هناك مصلحة أصلًا في بقاء هذه الظروف الكارثية؛ قبل أن تنفجر الأوضاع في وجه الكل ويخسر الجميع.

ومن ناحية أخرى، هل ما زالت (الشرعية) تعتقد أن مصيرها ما زال بيد التحالف والرباعية وأنهم وحدهم من يستطيع حمايتها؟ أم أن الشعب الذي تعتقد — واهمة — أنه تمثله هو وحده من بيده قرار إزاحتها من المشهد؟ عليها وعلى داعميها ألا تنخدعوا باستكانة الشعب المؤقتة وطول صبره الذي قد بلغ أقصى مدى؛ فالتجارب قريبة وماثلة أمام الجميع.

المارد الجنوبي حين ينهض للتخلص من أوجاعه وأوضاعه البائسة، ومنطلقًا نحو أهدافه النبيلة، لا يحدد موعدًا لذلك ولا يستأذن أحدًا.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحرك جوي مفاجئ في صنعاء!.. 3 طائرات تصل المطار وتكهنات بـ(صفقة)!

موقع الأول | 670 قراءة 

توقف العمليات العسكرية في حضرموت وهذه القوات الثلاث المسيطرة على الأرض

المشهد اليمني | 648 قراءة 

الكشف عن مخرجات اجتماع الوفد السعودي مع قيادات محافظة حضرموت

بوابتي | 640 قراءة 

الان.. جميع القوات تسلم معسكراتها في المهرة لهذا القائد والقوات الجنوبية تتوجه لاستلام المحافظة

نافذة اليمن | 586 قراءة 

عاجل | بعد سيطرة القوات الجنوبية على وادي حضرموت.. الحوثيون: الوقت قد حان لاستئناف التسوية السياسية وتنفيذ خارطة الطريق

صحيفة ١٧ يوليو | 565 قراءة 

أول تصريح للحكومة الشرعية بعد سقوط سيئون ووادي حضرموت بيد قوات المجلس الانتقالي

المشهد اليمني | 538 قراءة 

عاجل: أنباء عن حشود حو.ثية وإخو.انية عسكرية ضخمة في مأرب لغزو حضرموت

صوت العاصمة | 526 قراءة 

عاجل.. بنود الاتفاق الموقع بين السلطة المحلية بحضرموت وحلف القبائل برعاية سعودية (13 بندا)

مأرب برس | 431 قراءة 

يشتمل على "6" بنود رئيسية... اتفاق مبدئي بين الوفد السعودي وحلف قبائل حضرموت

عدن حرة | 428 قراءة 

كيف قرأ اليمنيون سقوط حضرموت بيد الانتقالي؟ (تقرير)

الموقع بوست | 393 قراءة