بقلم عبدالله باوزير
يافع هي منبع المدد وتاريخها حافل بالمجد ، وعندما نقرأ صفحات تاريخ حضرموت لا يمكننا أن نتجاوز الدور المحوري لأبناء يافع.
لقد كان لهم دور عظيم في صياغة هذا التاريخ ، ويكفي أن نشير إلى الغزوات الزيدية المتوالية على حضرموت ومن كان سندًا لقبائلها لكسر هذا الغزو ، سنقف حتمًا حينها أمام صفحات كتبها أبناء يافع بدمائهم الزكية على تراب حضرموت للدفاع عنها لتظل حضرموت خالصة الهوية الحضرمية والدينية “الشافعية السنية الوسطية”.
في ذلك اليوم الذي سبق يومنا هذا بقرابة خمسمائة عام ، وقف أبناء يافع إلى جانب قبائل حضرموت ضد الزحف الزيدي بطلب من سلطان حضرموت بذلك الوقت (بدر بوطويرق) وقدمت يافع الشهداء على تراب حضرموت مع القبائل الحضرمية بعد معارك طاحنة دفاعاً عن الاحقاف.
ومن بعد ذلك اليوم عاشوا أبناء يافع على أرض حضرموت سندًا لإخوانهم الحضارم ، وتزاوجوا وتصاهروا وتراحموا ، فكانوا لبعضهم البعض أخوالًا وأعمامًا ، ونشأت بينهم لُحمة اجتماعية تُعصَى على كل خائن يهدف لتمزيقها.
واليوم يعود العدو الزيدي بنفسه متنكرًا بعباءة الفتنة ، شاعلًا نارها ، غاويًا بعض الحضارم ، داعمًا لهم إعلاميًا وماديًا ليحقق بهم انتصارًا لم يحققه بالأمس ، وهدفه تمزيق حضرموت بنعرات عنصرية ليستفرد بها لاحقًا ، ويواصل حملاته الزيدية الاثني عشرية.
إن التاريخ يعيد نفسه ، وعدو الأمس لا يمكن الثقة به ليصبح صديق اليوم.
المؤامرة كبيرة وخطيرة، وللأسف “انطلت الحيلة” على البعض.
ولكن هيهات..
اقرأ المزيد...
إعلان هام صادر عن الدائرة المالية للقوات المسلحة الجنوبية
8 أكتوبر، 2025 ( 4:40 مساءً )
الشركات البرمجية بين غياب التطوير وتراجع الثقة في السوق اليمني
8 أكتوبر، 2025 ( 4:15 مساءً )
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news