إمرأة يمنية تكتب عن ثورة ١٤ أكتوبر وعن عظمة والدها ومنطقتها واهلها وجغرافيا المكان الذي تعيشه

     
يمن فويس             عدد المشاهدات : 42 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إمرأة يمنية تكتب عن ثورة ١٤ أكتوبر وعن عظمة والدها ومنطقتها واهلها وجغرافيا المكان الذي تعيشه

 

 

�تبت الأديبة والشاعرة أزال الصباري  في صفحته في الفيس بوم مقالاً بعنوان "جاءت ثورة ١٤ أكتوبر فجاء الحزب الإشتراكي اليمني  فكنت أنا.."   وسردت آزال الصباري  عن ثورة ١٤ أكتوبر و عن عظمة منطقتها واهلها ووالدها وجغرافيا المكان الذي تعيشه وكيف عاشت تلك المرحلة وواجهت الأفكار التي تقلل من المرأة وبمساعدة والدها الذي كان قريباً وزميلاً يسارياً لجار الله عمر . نص المقال : أنا امرأة ولدت في إحدى قرى  جبال العود، في واد السهيل تحديدا في الوادي الذي مؤخرا  أصبح  جزءٌ منه جنوبيا وبقي الآخر شماليا، وبقيت أنا نصفين  في جسد،  لا شمالية بحتة ولا جنوبية خالصة،  وكأن  الأقدار  كانت تمهد لأن أكون أنا هذه  المنتمية لكل اليمن... لنقل أن قلبي  فُطر على ذلك ثم حدث ما حدث. آزال هذه التي أصبحتها، المرأة المتمردة نوعا ما،  للعلم لست كذلك وحدي،  كلنا خلقنا متمردين لكننا نُقمع ونُقمع ثم نستسلم،  أشعر أني أصبحت مستسلمة بقدرٍ كبير.. ربما من يعرفني عن قرب يدرك ذلك.... آزال  من العود المنطقة العظيمة بناسها وأهلها، بقبائلها وأعرافها ، ببساطتها التي ذهب منها الكثير  ،  يزيدني قدرا كبيرا أن   أنتمي إلى منطقتي بكل قبائلها وناسها، واعتز بهذا الانتماء إيما اعتزاز.. لا تحديدَ عندي ولا تفضيل لدي،  لا قرابة لا أُطر، لا ألقاب ولا نسب.. كلهم مني وأنا منهم.... لكني برغم هذا الإعتزاز الكبير، أحمد الله أن أبي  خرج منها ذات يوم طفلا، ليلتحق بمسيرة جار الله عمر، ويسكن بندر عدن.  انغمس أبي _ الشاب الذي كانهُ_ برمل شواطئ المدينة الساحرة  إنسانا متمدنا لا يحمل من القبيلة  سوى  شيمة الكرم، ومبدأ التضحية وحبه لمسقط رأسه... فمنحني ما وهبته المدنية صفاء، وما لقنته الإشتراكية من مفاهيم، حظيتُ بحرية كبيرة، ليست الحرية التي قد يفهمها البعض بحسب هواجسه، إنها  حرية أن تحلق المرأة بعقلها  لا بجسدها... سيقول قائل: ماذا حققتي يا مجنونة،إهدائي،هذا القائل لايعلم أني وحين كنت في عمر الرابعة عشر، كانت منطقتي لا تسمح للفتاة دراسة الإعدادية،  وإن أختي التي تصغرني كانت أول طفلة تلتحق بالصف السابع،  وأني حين ذهبت أول يوم لأدرس في الصف الأول الثانوي جردت كل القبيلة سيوفها في وجه أبي، ووصفه الوادي بالمنفتح والماركسي الفاسد المفسد للأخلاق،  كان تعليم الفتاة فسقا  ،فسقا كبيرا ... أضف لك يا عزيزي أني استسلمت وعدت إلى البيت لأهتم بأخوتي، ونسيت أمر المدرسة، وأمر الشهادة... ولولا إصرار ذلك الرجل الإشتراكي لبقيت دون تعليم...  لبقيت المرأة التي لو ظهر اسمها علنا لألحقت للقبيلة العار ولسقطت جبال العود  منهارة مما تسمع.  تبا لي!  لقد قدمت حديثا لم أشأ تقديمه، ونسيت أني كنت أتحدث عن حبي لجبال العود حسنا .. أنا  على غير إخوتي الثلاثة،كنتُ  مثل أبي،  سقط رأسي بين جبال العود ، ربما لذلك السبب بقي حبي لذلك الانتماء وحنيني  لتلك الجبال أبديًا .. رغم أني نجوت من منحدراتها الخطرة بمشقة كبيرة وبفرحة عارمة...نجوت بفضل هذا الرجل الإشتراكي العظيم.  نعم لقد نجوت بآزال هذه..نجوت من امرأة لم أكن أريد أن أكونها.  لكني على يقينٍ تام  أن الإنسان حين ينضج يمكنه أن  يتناسى، أن  يغفر،  أن يحب..وأن  الإنسان حين ينجو   يعود ليحب وطنه   الذي فرَّ منه مذعورا هاربا لينجو من الهلاك... في لحظات كثيرة يصبح الإنسان أمًّا لوطنه، يحن، يسامح، يتغاضى،  يتجاهل ويعود ليحتضن وطنه كأن شيئا لم يكن. دائما كونوا على يقين أنه يمكن  للحب حين يكبر بصدق،  أن يحول الماضي  المؤلم  بأبطاله القساة، بغدره بخياناته،  إلى مجرد ذكريات  في جدار الزمن.. ذكريات وحسب... لا شيء يستحق أن نكره أو نعادي.  لكن ماذا لو شاءت الأقدار عدم مغادرة أبي لمسقط رأسه، في عمر مبكر إلى عدن،  ماذا كان سيحدث؟.. بدون فرضيات أخرى، كان سيتزوج بأمي ويمكث بين قيعان وادي السهيل..  سيكون رجلا له مكانته بين أهله وبين بقية قبائل الوادي.. لا شيء   سينقصه  كرجل.. لكن ماذا عني أنا؟ كنت _ وبدون أي مجال لفرضية أخرى_   سأدرس في المدرسة الابتدائية حينها، سيكون ذلك إذا سمح أبي القبيلي، وسينتهي بي المطاف كفتاة درست إلى الصف السادس، ومع تقادم الزمن سُترمى تلك الشهادة في مكب نفايات القرية بين بقايا الحيوانات كأي ورقة عليها طرطشات حبر. انتهى.  ... والبقية تفاصيل حياة تمر بها أي فتاة حتى تصبح امرأة، لكن هناك شيء أهم من ذلك كله، لولا أبي الإشتراكي لكان أبي القبيلي يحاصرني بالعيب والعار وعبارة ( المرة من بيت أبوها لبيت زوجها لقبرها.) ولو لم تكن ثورة  أكتوبر ونهج  والإشتراكي... لما...........  لم يكتمل بعد.  البقية في الطريق. 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

البيضاء تطلب رسميا من عيدروس الزبيدي اعادتها الى الجنوب

كريتر سكاي | 520 قراءة 

الفتاة التي أجبرت خالها على قتل شاب في عدن تخرج عن صمتها وتفجر مفاجأة بشأن الحادثة (فيديو)

المشهد اليمني | 375 قراءة 

تراجع طفيف في أسعار الصرف بعدن صباح اليوم الأربعاء

العين الثالثة | 298 قراءة 

صدور أحكام قضائية وأسماء المتهمين في قضية اغتيال الوزير الحوثي ”حسن زيد ”

المشهد اليمني | 288 قراءة 

علم الجنوب فوق قلعة القاهرة؟ الرواية الرسمية تكشف التفاصيل

المرصد برس | 283 قراءة 

عاجل.. “غطِّ رأسك!”.. فيديو يوثق نجاة رئيس الإكوادور من محاولة اغتيال تفاصيل للحظات الرعب 

موقع الأول | 274 قراءة 

تحية عسكرية لعلم الانفصال ..وزير الدفاع وتطبيع الانفصال داخل التشكيلات العسكرية

يني يمن | 260 قراءة 

شاب ينصب على والده ب٩ مليون ريال سعودي في حضرموت

كريتر سكاي | 233 قراءة 

7 عادات يومية صامتة تدمّر الكلى دون أن نشعر

صوت العاصمة | 232 قراءة 

الخطوط الجوية اليمنية تعلن خبراً ساراً طال انتظاره للمسافرين

نيوز لاين | 207 قراءة