يمن إيكو|أخبار:
تفوّقت الصين على الولايات المتحدة في سباق تصدير الطاقة المتجددة، بعد أن بلغت قيمة صادراتها من تقنيات الطاقة النظيفة نحو 120 مليار دولار حتى نهاية يوليو الماضي، مقابل 80 مليار دولار فقط من صادرات الوقود الأحفوري الأمريكية، وفقاً لتقرير نشرته منصة بلومبرغ الشرق، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وأظهرت البيانات أن بكين تواصل تسجيل أرقام قياسية في تصدير السيارات الكهربائية والألواح الشمسية والبطاريات، إذ بلغت صادراتها في أغسطس وحده 20 مليار دولار، رغم الانخفاض المستمر في أسعار مكونات التكنولوجيا النظيفة، ما يعكس توسع الصين في تصدير الكميات بدلاً من رفع الأسعار، ما يعزز مكانتها كقوة إنتاجية كبرى تقود التحول العالمي نحو الطاقة المستدامة.
وفي المقابل، تعتمد الولايات المتحدة على توسّع صادرات النفط والغاز المسال لتعزيز موقعها في سوق الطاقة، إذ حققت عائدات بلغت 80 مليار دولار حتى يوليو، مستفيدة من رفع القيود التنظيمية وزيادة الإنتاج المحلي، بينما تتراجع استثماراتها في قطاع التكنولوجيا النظيفة، خصوصاً مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى سياسة دعم الوقود الأحفوري.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف صادرات الصين من السيارات الكهربائية هذا العام توجهت إلى الأسواق الناشئة خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في تحول استراتيجي يعزز نفوذ بكين في الدول النامية، مقارنة بتركيز واشنطن على أسواق الدول الصناعية ومشتري الغاز التقليديين.
ويؤكد خبراء الطاقة أن الفارق بين البلدين لا يقتصر على حجم الإيرادات، بل يمتد إلى طبيعة التأثير الاستراتيجي، فبينما تبيع الولايات المتحدة وقوداً ينفد مع استهلاكه، تصدر الصين معدات وتقنيات تولّد الطاقة لعقود مقبلة، ما يمنحها حضوراً دائماً في بنية الطاقة العالمية، ويعزز تحول موازين النفوذ من “الطاقة المستهلكة” إلى “الطاقة المنتجة للتنمية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news