يمن إيكو|أخبار:
ارتفعت أسعار النفط الخام العالمية، اليوم الثلاثاء، لتواصل مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي، مدفوعة بمخاوف نقص الإمدادات وارتفاع وتيرة الطلب العالمي على الوقود، وفقاً لما نقلته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وأظهرت بيانات التداول، ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر بنسبة 0.40% لتبلغ 65.73 دولار للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 0.37% إلى 61.92 دولار للبرميل، معززة مكاسبها الأخيرة وسط مؤشرات على استمرار الضغوط على جانب العرض.
وتشير حركة السوق إلى أن الأسعار تواصل التعافي في ضوء إعلان تحالف “أوبك+”، الأحد الماضي، زيادة إنتاجه بأقل من المتوقع اعتباراً من نوفمبر بمقدار 137 ألف برميل يومياً فقط، وهو مستوى أقل من توقعات الأسواق، ضمن خطة تدريجية لإنهاء التخفيضات الطوعية الممتدة حتى نهاية 2026.
وفي ختام تداولات أمس الإثنين 6 أكتوبر، أنهت أسعار الخامين القياسيين تعاملاتهما على ارتفاع بنحو 1.5%، لتسجل الجلسة الثانية من المكاسب المتوالية، بدعم من القرار المحدود لـ”أوبك+”، الذي طمأن الأسواق بشأن بقاء الإمدادات تحت السيطرة.
ورأى محللون أن القرار الأخير للتحالف جاء على النقيض من توقعات السوق التي رجّحت زيادة أكبر في الإمدادات، ما يشير إلى أن “أوبك+” ما تزال حذرة في التعامل مع التقلبات الراهنة، وسط توقعات بفائض في المعروض خلال الربع الأخير من العام الجاري والعام المقبل، بحسب محللي بنك “آي إن جي” الهولندي.
وقال كبير المحللين في مجموعة “إل إس إي جي”، آنه فام، إن تراجع أسعار خام برنت الأسبوع الماضي بنحو 5 دولارات للبرميل، ثم تعافيها الحالي، يُعد تطوراً منطقياً يعكس تصحيحاً في التوقعات، مضيفاً أن السوق “ما تزال قادرة على استيعاب الزيادات المحدودة في الإمدادات بدون تحول كبير في الاتجاه العام للأسعار”.
وأشار التقرير إلى أن دول “أوبك+” رفعت أهداف إنتاجها خلال العام الجاري بأكثر من 2.7 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 2.5% من إجمالي الطلب العالمي، ما يعكس استمرار التحالف في إدارة السوق بحذر، وفق مؤشرات العرض والطلب.
وساهمت التطورات الجيوسياسية في دعم الأسعار، مع استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثير الهجمات على منشآت الطاقة الروسية، حيث أوقفت مصفاة “كيريشي” الروسية وحدة التقطير الأكثر إنتاجاً لديها عقب هجوم بطائرة مسيّرة، ومن المرجح أن يستغرق إصلاحها نحو شهر، في حين حذّر محللون من أن أي تباطؤ في الطلب بسبب ضعف النمو الاقتصادي قد يعمّق فائض المعروض خلال الأشهر المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news