على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن المجلس هو المظلة السياسية والحامل لقضية شعب الجنوب، مشيراً إلى أن تأسيسه جاء من رحم المقاومة والحراك الجنوبي عام 2017.
وفي حديثه، في مقابلة خاصة مع قناة الحره، تناول الزبيدي طبيعة المجلس وقواته، ورؤيته للمستقبل السياسي للمنطقة، وعلاقاته الإقليمية والدولية.
💢تأكيد على الوجود المسلح ودور القوات الجنوبية
أكد الرئيس الزبيدي أن المجلس الانتقالي يمتلك جناحين: سياسي وعسكري، وأن القوات المسلحة الجنوبية تقوم بصد هجمات الحوثي والدفاع عن أراضي الجنوب، مشيراً إلى أن قوات الجنوب تتواجد وتؤدي دورها العسكري والأمني في جبهات الساحل الغربي والمخا ضمن جهود التحالف.
كما كشف الزبيدي عن واقعة أمنية حديثة، قائلاً: "تم القبض في ميناء عدن على سفينة تحمل قطع غيار ومحركات ومعدات ذات طابع عسكري، وهي تقنيات ومعدات تستخدم في صناعة المُسيرات، وكانت مُهربة لمليشيا الحوثي". وأكد أن هذه المعدات والأجهزة أصبحت في قبضة الأمن، وسيتم عرضها في معرض خاص.
💢شراكة استراتيجية وتنسيق عسكري
أشار الزبيدي إلى أن القوات المسلحة الجنوبية تعمل بالتنسيق المباشر مع قوات التحالف العربي، وخاصة الإمارات والسعودية في مكافحة الإرهاب، مثل عملية سهام الشرق. وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، أوضح أن هناك تنسيقاً بين قوات التحالف والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب ودعم مكافحة الحوثي.
كما أكد أن العلاقة مع الإمارات والسعودية "علاقة شراكة عُمّدت بالدم"، مشيراً إلى أن دولة الجنوب العربي القادمة تتطلع إلى شراكة متميزة مع دول الخليج وتأمل أن تكون جزءاً فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي.
💢رؤية الدولة المدنية الفيدرالية
حول ازدواجية دوره كنائب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس للمجلس الانتقالي، أوضح الزبيدي أن المرحلة الحالية هي "مرحلة اتحادية" هدفها الاستراتيجي المشترك هو القضاء على عدو الجميع: مليشيا الحوثي.
وبخصوص مستقبل الجنوب، أكد الزبيدي أن البرنامج السياسي للمجلس واضح، وينص على أن الدولة المنشودة ستكون دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية، حيث "مصدر السلطة هو الشعب"، وستكون فيدرالية بالمحافظات، بحيث "كل محافظة تحكم نفسها محلياً".
وأضاف أن معظم المحافظات الجنوبية مُحررة، وهناك مناطق في مأرب وتعز يطالب سكانها بالانضمام إلى الجنوب، وهو ما يرحب به المجلس. وأكد في ختام حديثه أن اسم "اليمن" لن يكون موجوداً بالنسبة للدولة الجديدة، بل ستكون "دولة جنوب عربية".
موقف من اتفاقيات أبراهام
وفيما يتعلق باتفاقيات أبراهام، أوضح الزبيدي أن حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين هو "حجر الزاوية" لاستعادة هذه الاتفاقيات لوضعها الطبيعي، مُشيراً إلى أن ما جرى في غزة بعد 7 أكتوبر كان مؤثراً على كل عربي ومسلم.
وذكر أن دولة الجنوب العربي يمكن أن تنضم إلى هذه الاتفاقيات في حال تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news