بتمويل قطري وعبر ثلاثة ألوية.. الكشف عن خلية إخوانية في تركيا تقف وراء ما يجري في تعز
كشفت مصادر مطلعة عن وجود خلية من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي برئاسة المدعو حمود سعيد المخلافي، تدير عمليات القتل والنهب والاستيلاء على الممتلكات في المناطق المحررة بمحافظة تعز، وأخرى في مأرب.
وأفادت المصادر بأن الخلية تدير عصابات تابعة لثلاثة ألوية تابعة لحزب الإصلاح في تعز، وهي: اللواء 170 دفاع جوي، واللواء 22 ميكا، واللواء 45، واللواء الرابع مشاة جبلي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع بقية الجهات الخاضعة للإصلاح في تعز، وعلى رأسها قيادة المحور.
وأكدت المصادر أن الخلية التي تتخذ من تركيا مقرًا لها، تتلقى تمويلًا شهريًا من قطر يبلغ نحو 10 ملايين دولار، إلى جانب حصولها على أموال طائلة يتم تحويلها من تعز ومأرب، اللتين تشهدان عمليات نهب منظم للأموال العامة، بالإضافة إلى فرض جبايات وإتاوات مالية متعددة.
وأشارت المصادر إلى أن الخلية تدير جميع ما يجري في تعز، بما في ذلك جرائم القتل والنهب ومصادرة ممتلكات المواطنين والاستيلاء على عدد من المقرات الحكومية، خصوصًا في حي كلابة وحي الروضة.
وأكدت أن جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين في تعز أفتهان المشهري، نُفّذت بواسطة العصابات التي تديرها تلك الخلية والتابعة للألوية الإخوانية المذكورة.
ووفقًا للمصادر، فإن المخلافي أقرّ بذلك بشكل غير مباشر في تصريحه المسجّل لقناة الجزيرة، الذي بُث وتداول مؤخرًا، من خلال ذكره التفاصيل الدقيقة لعملية تصفية قاتل أفتهان المشهري المدعو محمد صادق، وكيف وجّه الأجهزة الأمنية وكتيبة من اللواء 170 بالتوجه إلى مكان القاتل وتنفيذ عملية التصفية.
تصريحات المخلافي المتناقضة في تسجيله لقناة الجزيرة، اعتبرها العديد من النشطاء والحقوقيين دليلًا واضحًا على وقوفه وراء الجريمة وإدارته لعصابات القتل والتنكيل بأبناء تعز المنتمين للألوية التابعة للإخوان، مطالبين النائب العام بتوجيه مذكرة قبض دولية بحقه عبر الإنتربول.
كما كشفت مصادر ونشطاء يمنيون في الآونة الأخيرة عن قوائم تضم أسماء القتلة الذين تبيّن أنهم ينتمون لقوات الإصلاح، إلى جانب تداول وثائق رسمية بعدد من المرافق الحكومية التي يستولي عليها الإخوان، رغم توجيهات محافظ تعز بإخلائها.
كذلك تم تداول وثائق أخرى تؤكد نهب عناصر الإصلاح لجميع واردات تعز، وحجم الجبايات التي فرضوها، وتحويلها إلى حسابات مصرفية في تركيا، وهو ما يؤكد ما ذكرته المصادر، إضافة إلى اتهام المخلافي بنهب 13 مليون ريال سعودي قبل فراره من اليمن إلى تركيا.
وكان نشطاء يمنيون قد تساءلوا عن ما يسمى المجلس الأعلى للمقاومة الذي يتزعمه المخلافي، وعن مقرّه وأعضائه وما يدبّره وما أنجزه، مؤكدين أن هذا المجلس الوهمي أُعلن عنه من قبل الإخوان بهدف ابتزاز الشرعية، وإضفاء نوع من المشروعية على ممارساتهم الخارجة عن القانون ونهبهم للأموال العامة، وحصولهم على مناصب حكومية، في نموذج آخر للكيانات الوهمية التي ينشئها حزب الإصلاح للحصول على دعم حكومي، كما هو الحال في ما يسمى بـ"الجيش الوطني".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news