يمن ديلي نيوز:
أفاد رئيس منظمة شهود لحقوق الإنسان، فايز صالح محمد، أن جماعة الحوثي المصنفة إرهابية أطلقت اليوم الاثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول سراح نجل الشيخ القبلي في خولان الطيال، أحمد هادي الأشول، الذي قُتل مساء السبت الماضي خلال توجهه إلى العاصمة لمتابعة إطلاق سراح نجله.
وقال لـ”يمن ديلي نيوز” إن جماعة الحوثي اختطفت علي الأشول في 20 يناير/كانون الثاني 2020، وكان حينها ما يزال في سن الطفولة، وذلك أثناء قيادته دراجته النارية في شارع الخمسين في صنعاء، من قِبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي دون أي مبرر قانوني.
وأضاف: جماعة الحوثي أصدرت حكماً بسجنه ثلاث سنوات، لكنها أبقته قيد الاحتجاز لعامين إضافيين حتى أطلقت سراحه اليوم بعد أن قُتل والده أثناء ذهابه إلى العاصمة صنعاء بناءً على اتصال هاتفي من نجله يطلب منه الحضور لتقديم الضمانة اللازمة للإفراج عنه.
وكانت مصادر محلية في مديرية خولان الطيال بمحافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي أفادت “يمن ديلي نيوز” في وقت سابق بمقتل “الشيخ الأشول” مساء السبت الماضي، أمام منزله، وسط اتهامات لمسلحين حوثيين بالوقوف وراء العملية.
وطبقاً لبيان صادر عن منظمة شهود، فإن الطفل “علي الأشول” بعد اختطافه ظل مخفياً قسرياً لمدة خمسة أشهر قبل أن تتأكد أسرته من وجوده في سجن هبرة الاحتياطي، حيث تعرّض لأشد أنواع التعذيب والمعاملة القاسية، شملت الصعق بالكهرباء والتعليق والضرب والتجويع والعزل الانفرادي.
ووفق البيان، قامت جماعة الحوثي بتقديم الطفل إلى “المحكمة الجزائية المتخصصة” التابعة لها في صنعاء، رغم انعدام ولايتها القضائية، وصدر بحقه حكماً بالسجن ثلاث سنوات بتهم ملفقة، دون تمكينه من الدفاع عن نفسه في الجلسات الأولى، لكن الجماعة لم تفرج عنه.
وذكرت المنظمة أن جماعة الحوثي، عقب انتهاء مدة الحكم، قامت في فبراير/شباط 2024 بنقل الطفل علي الأشول إلى سجن سري يُعرف باسم “بيت التبادل”، تمهيداً لإدراجه في قوائم تبادل الأسرى، في انتهاك واضح لصفته المدنية وحقوقه القانونية.
ووفق بيان المنظمة، فإن المحامي عبدالمجيد صبرة، الذي اختطفه الحوثيون مؤخراً، هو من تولى الدفاع عن الطفل علي أحمد الأشول، حيث قدّم دفوعاً قانونية تثبت بطلان الإجراءات، إلا أن المحكمة تجاهلتها وأصدرت الحكم.
وتحدث البيان عن تعرض أسرة الطفل الأشول لعمليات ابتزاز مالي متكررة من قبل عناصر حوثية، طُلبت منها مبالغ مالية مقابل وعود كاذبة بالإفراج عنه، كما نُهبت دراجته النارية ومقتنياته الشخصية منذ لحظة اعتقاله، وحُرم من مواصلة دراسته وتعرّض لظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية.
وشددت على أن ما تعرض له الطفل علي الأشول ووالده يشكلان جريمة إنسانية مركّبة، محمّلة جماعة الحوثي المسلحة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الطفل، ومطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وفتح تحقيق عاجل ومستقل في واقعة مقتل والده.
مرتبط
الوسوم
الشيخ أحمد الأشول
جماعة الحوثي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news