في واقعة مأساوية هي الثانية من نوعها .. أب يقتل ابنته ضرباً في محافظة تعز

شهدت منطقة الأقروض بمحافظة تعز جريمة مروعة هزّت الرأي العام، بعد أن أقدم أب على ضرب ابنته حتى الموت، في واقعة مأساوية هي الثانية من نوعها، إذ كان قد تسبب سابقاً في مقتل ابنته الأولى بالطريقة نفسها.

وقالت مصادر محلية إن الجاني اعتاد تعنيف أفراد أسرته بصورة مستمرة ووحشية، حيث أقدم مساء أمس على الاعتداء على ابنته بالضرب المبرح حتى فارقت الحياة، في حادثة وصفتها المصادر بأنها “تجسيد صادم لانعدام الإنسانية والقيم الأسرية”.

وأضافت المصادر أن الجاني كان قد قتل ابنته الأولى قبل فترة وجيزة بالطريقة ذاتها، وقام بدفنها سراً في أحد الشعوب القريبة من منزله بعيداً عن المقبرة الرسمية، في محاولة لإخفاء جريمته عن أعين الناس والسلطات.

وأثارت الجريمة الأخيرة غضباً واسعاً في أوساط المواطنين بمديرية الأقروض ومحافظة تعز عموماً، حيث عبّر الأهالي عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بتهاون بعض الجهات الأمنية في التعامل مع قضايا العنف الأسري، مطالبين بـالقبض الفوري على الجاني وتقديمه للعدالة دون تأخير.

وأكد عدد من الناشطين الحقوقيين أن هذه الحادثة تعكس تصاعد جرائم العنف الأسري في بعض المناطق الريفية، مشيرين إلى أن غياب الردع القانوني والتوعية المجتمعية ساهم في انتشار مثل هذه الأفعال، التي تهدد النسيج الاجتماعي والقيم الإنسانية.

وطالب الأهالي والحقوقيون الجهات المختصة في محافظة تعز بـالتحقيق العاجل في ملابسات الجريمتين، وكشف مصير الطفلتين وتوقيف كل من تورط أو تستّر على الجاني، مؤكدين أن السكوت عن هذه الجرائم يمثل مشاركة في استمرارها، وأن تحقيق العدالة هو السبيل الوحيد لردع تكرار مثل هذه الفظائع.