دعت نقابة المعلمين اليمنيين إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء معاناة الكوادر التعليمية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، والإفراج عن مئات المعلمين المختطفين وصرف مرتباتهم الموقوفة منذ تسع سنوات.
وقالت النقابة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، الذي يوافق الخامس من أكتوبر، إن المعلمين في اليمن يواصلون أداء رسالتهم التربوية رغم ما يواجهونه من أوضاع معيشية بالغة الصعوبة، مشيرة إلى أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية لأي نهضة حضارية وإنسانية.
وأوضحت النقابة أن مليشيا الحوثي ما تزال تختطف أكثر من 350 معلماً في سجونها، يتعرضون خلالها لشتى أنواع الانتهاكات والابتزاز، في محاولة لفرض سيطرة فكرية وطائفية على القطاع التعليمي، مؤكدة أن هذه الممارسات تعد انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات.
وأضاف البيان أن عشرات الآلاف من المعلمين في مناطق سيطرة المليشيا يعانون من انقطاع رواتبهم منذ أكثر من تسع سنوات، ما فاقم من معاناتهم الاقتصادية والنفسية، في ظل غياب أي التزامات من قبل المليشيا تجاه حقوقهم الأساسية.
كما ذكّرت النقابة بتقريرها السابق الذي وثّق مقتل وإصابة أكثر من 3500 معلم على يد المليشيا خلال الفترة من عام 2014 حتى 2021، معتبرة ذلك دليلاً واضحًا على حجم الانتهاكات التي طالت المعلمين والمؤسسات التربوية.
وفي المقابل، أشارت النقابة إلى أن المعلمين في مناطق الحكومة الشرعية يواجهون بدورهم تحديات اقتصادية خانقة، رغم انتظام صرف الرواتب نسبيًا، مؤكدة أن المرتبات الحالية لا تواكب تدهور المعيشة وارتفاع الأسعار المستمر.
وطالبت النقابة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بالعمل على انتظام صرف مرتبات المعلمين في المناطق المحررة، وزيادتها بما يتناسب مع الظروف المعيشية الراهنة، إلى جانب توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
كما دعت المبعوث الأممي إلى اليمن والمنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة اليونسكو، إلى الضغط الجاد على مليشيا الحوثي لصرف رواتب جميع المعلمين في مناطق سيطرتها والإفراج الفوري عن المختطفين منهم، مؤكدة أن التعليم حق إنساني لا يجوز تعطيله أو تسييسه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news