مؤسسة الهجرة تختتم أعمال الحملة الربيعية الثانية عشر بحفل بهيج بالعاصمة عدن

برعايةٍ كريمةٍ من مكتب الموجّه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية، احتضنت قاعة الجوهرة بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن، الحفل الختامي البهيج للحملة الربيعية الثانية عشر، التي جاءت هذا العام تحت شعارٍ يفيضُ بالنور والهداية: (على نهجك يا رسول الله).

وشهدت القاعة حضورًا مهيبًا من العلماء والدعاة والمشائخ وأئمة المساجد ومدرسي الحلقات وطلاب الأربطة وطلاب حلقات المساجد ، إلى جانب نخبةٍ من الشخصيات الاجتماعية وجموعٍ من المحبين الذين ملؤوا المكان دفئًا وبهجةً وإيمانًا.

حيث بدأ الحفل بتقديمٍ متميّز من الأستاذ أحمد يحيى، الذي أبدع في نسج العبارات ورسم ملامح الافتتاح بأسلوبٍ أنيقٍ يجمع بين الفصاحة والحماسة. ثم افتُتِح الحفلُ بآياتٍ عطرةٍ من كتاب الله الكريم، تلاها الطالب أحمد فتحي أنور من مسجد الإحسان، فشنّف الآذان بصوته النديّ، لتبدأ بعدها رحلةُ الفقرات التي تفيضُ سموًّا وجمالًا.

تلتها الكلمة الترحيبية التي ألقاها الأستاذ عبدالرحمن المحضار – رئيس مؤسسة الهجرة الخيرية للتنمية – حيث رحّب فيها بالحضور الكريم، مستعرضًا أبرز أعمال المؤسسة ضمن الحملة الربيعية، من دوراتٍ تدريبيةٍ نوعية، ومخيمٍ طبي، وأعمالٍ إغاثيةٍ وإنسانيةٍ امتدت أياديها البيضاء إلى مختلف المحافظات، مؤكّدًا أن العمل الخيري لا ينفصل عن النهج النبوي الشريف الذي يدعو إلى الرحمة والعطاء والبذل.

ثم ألقى السيد العلامة محمد عبدالله الحوت المحضار – مفتي حبان وقاضيها ورئيس المجلس التنسيقي للأربطة الإسلامية ومراكزها التعليمية بمحافظة شبوة – كلمة الضيوف، التي أضفت على الحفل روحًا علميةً راقية، إذ أشاد بجهود المؤسسة وأعمالها المباركة، خاصة تلك التي تُعنى بتمكين الأفراد عبر الدورات التدريبية التي تفتح للنساء أبواب الاكتفاء الذاتي، وتُسهم في بناء أسرٍ معطاءةٍ ومجتمعٍ متماسكٍ قائمٍ على التعاون.

كما ألقى الأستاذ جهاد معتوق – مدير المعهد المهني بمديرية المنصورة ورئيس اللجان المجتمعية فيها – كلمةً عبّر فيها عن اعتزازه بالأعمال الإغاثية والإنسانية التي تنفذها المؤسسة، مشيدًا بحرصها على خدمة المجتمع عبر برامجٍ شاملةٍ تجمع بين التنمية والإحسان.

وفي ختام الكلمات، ألقى السيد نزار بن الحبيب أبي بكر بن علي العدني المشهور كلمةً ختاميةً جامعةً قدّم فيها شكره العميق وثناءه العاطر على ما تحقق في هذه الحملة المباركة من إنجازاتٍ وأعمالٍ طيبةٍ تُبهج القلب وتُثلج الصدر.

وتخللت الحفل وصلاتٌ إنشاديةٌ روحانية قدّمتها فرقة الغناء بمحافظة لحج، وفرقة رباط الكعيتي من العاصمة عدن ، أضفت على الأجواء لمسةً من الجمال الإيماني والوجد الصادق، تمازجت فيها الألحان مع القيم السامية في مدح خير الأنام صلى الله عليه وسلم. كما قدّم طلاب رباط الفتح المبين فقرةً مؤثرةً تحدّثوا فيها عن محبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، وعبّروا عن تضامنهم مع قضية الأمة الكبرى – فلسطين والقدس وأهلنا في غزة، داعين الله تعالى أن يعجل لهم بالفرج والنصر المبين.

في الحفل عُرض ريبورتاجٌ مرئيٌّ شامل تناول أبرز الأعمال والأنشطة التي أقيمت خلال شهري صفر وربيع الأول ١٤٤٧هـ، ليتعرف الحاضرون على ما قدمته المؤسسة من جهودٍ خيّرةٍ في مجالاتٍ متعددة.

وفي ختام الحفل، تمّ تكريم عمال المؤسسة الذين أسهموا بجهودهم في إنجاح الحملة، إلى جانب لجان التحكيم المشاركة في مسابقات الربيع، والطلاب الأوائل الفائزين في مسابقات (منشد ربيع المصطفى – منبر ربيع للإلقاء – جيل السلامة الواعي)، وكذلك المساجد المشاركة من معلمين وطلاب، تقديرًا لعطائهم وإسهامهم الفعّال.

كما اختُتم الحفل بالسحب العام على الجوائز الكبرى في المسابقة الورقية (المسابقة الربيعية السابعة)، التي بلغ عدد جوائزها عشرين جائزة عينية تنافس عليها المشاركون من مختلف المساجد التابعة لأربطة التربية الإسلامية في العاصمة عدن، لحج، وأبين، في جوٍّ بهيجٍ عمّه الفرح والتكبير.

وقدّمت مؤسسة الهجرة الخيرية للتنمية بخالص الشكر والتقدير لكل من دعم وساهم وساند في إنجاح هذه الحملة المباركة، سائلين الله تعالى أن يتقبل من الجميع أعمالهم، وأن يجعلها خالصةً لوجهه الكريم، وأن يديم على هذا الوطن الأمن والعطاء والنماء، في ظلّ نهجٍ مستنيرٍ بنور النبي الكريم ﷺ.