لقاء قبلي موسع في مأرب تضامنًا مع أسرة الشهيد النقيب يونس الشريحي ومطالبات بضبط الجناة
شهدت مدينة مأرب، السبت، لقاءً قبليًا موسعًا شارك فيه عدد كبير من مشايخ ووجهاء إقليم الجند إلى جانب شخصيات اجتماعية من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك تضامنًا مع أسرة الشهيد النقيب يونس الشريحي، الذي اغتيل مساء السبت الماضي 27 سبتمبر 2025 أمام منزله في مدينة مأرب، في جريمة هزّت الرأي العام وأثارت موجة استنكار واسعة على المستويين الرسمي والشعبي.
وخلال اللقاء، الذي عُقد في مخيم العزاء والتضامن مع أسرة الشهيد، عبّر المشاركون عن إدانتهم الشديدة لهذه الجريمة النكراء، مؤكدين أنها تمثل استهدافًا خطيرًا لأمن واستقرار مأرب، ومحاولة لضرب منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وزعزعة السلم المجتمعي في المحافظة.
وطالب الحاضرون السلطات الأمنية والعسكرية بسرعة التحرك الجاد لضبط الجناة، والكشف عن ملابسات الجريمة وتقديم المتورطين للعدالة دون تأخير، مشددين على أن التهاون في مثل هذه القضايا يشجع على تكرارها ويهدد الأمن العام.
كما دعا المشاركون إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية المدنيين وأفراد المؤسسة العسكرية والأمنية من الاستهدافات المتكررة التي تشهدها المحافظة، معتبرين أن استمرار هذه العمليات يهدد السكينة العامة ويزيد من حالة القلق والانقسام والفوضى داخل المجتمع المحلي.
وشهد اللقاء مشاركة واسعة من مشايخ ووجهاء من محافظات تعز، إب، البيضاء، ذمار، وشبوة، في مشهد عكس حجم الاستنكار الشعبي والرسمي للجريمة، والتضامن الكبير مع أسرة الشهيد الشريحي، مؤكدين أن هذا الحضور الواسع يعبر عن وحدة الصف القبلي والمجتمعي في مواجهة محاولات زعزعة الأمن في مأرب.
ودعا المجتمعون أبناء القبائل في المناطق المحيطة بمكان الحادثة إلى التعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية، وتقديم أي معلومات قد تسهم في الوصول إلى الجناة، معتبرين أن تكاتف المجتمع والقبائل مع الجهات المختصة هو الطريق الأمثل لتحقيق العدالة وردع مرتكبي مثل هذه الجرائم.
يُذكر أن الشهيد النقيب يونس الشريحي، المنحدر من مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز، كان يشغل منصب ركن إمداد في اللواء 155 مشاة، وقد قُتل برصاص مسلحين مجهولين أطلقوا عليه النار أمام منزله بثلاث طلقات، قبل أن يلوذوا بالفرار على متن حافلة صغيرة.
وقد أثارت الجريمة موجة غضب واسعة في الأوساط الرسمية والشعبية، وسط مطالبات بضرورة التحرك السريع لضبط الجناة، ووضع حد لحوادث الاغتيالات المتكررة التي تستهدف منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية في محافظة مأرب، مؤكدين أن تحقيق العدالة في قضية الشهيد الشريحي يمثل اختبارًا حقيقيًا لهيبة الدولة وسيادة القانون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news