”بين الحياة والموت في ثوانٍ: كيف نجا قيادي كبير من الوية العمالقة من كمين انفجاري؟”

نجا العميد رائد الحبهي، اليوم السبت 4 أكتوبر 2025، من محاولة اغتيال غادرة استهدفت حياته عبر تفجير عبوة ناسفة زُرعت على مقربة من محطة "بن عامر" في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة.

وبحسب مصادر أمنية ومحلية، فإن العبوة الناسفة انفجرت لحظة مرور موكب العميد الحبهي في الطريق العام، في هجوم يُعتقد أنه مخطط له بدقة من قبل جهات إرهابية تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة. ورغم قوة الانفجار، الذي هزّ محيط الموقع وخلّف حالة من الذعر بين المواطنين، فقد نجا الحبهي من الإصابة بأعجوبة، وهو ما وصفه المقربون منه بأنه "فضل من العناية الإلهية".

وأشارت المصادر إلى أن الهجوم الإرهابي لم يسفر عن أي إصابات بشرية، لكنه تسبب في أضرار مادية جسيمة طالت المركبات المدنية والعسكرية القريبة من موقع الانفجار، إضافة إلى تضرر عدد من المنشآت المدنية في محيط محطة بن عامر.

ويُعد العميد رائد الحبهي من القيادات الأمنية البارزة في محافظة شبوة، وقد لعب دورًا محوريًّا في مواجهة التنظيمات الإرهابية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة خلال السنوات الماضية، ما يجعله هدفًا متكررًا لعمليات التخريب والاغتيال.

وأدان عدد من المسؤولين المحليين والمواطنين هذه الجريمة البشعة، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تثني رجال الأمن عن أداء واجبهم الوطني. فيما أعلنت الأجهزة الأمنية في المحافظة فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث وتحديد الجهات المتورطة فيه، مع تعزيز الإجراءات الأمنية في مداخل ومخارج المدينة ومناطقها الحيوية لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.

ويأتي هذا الاعتداء في وقت تشهد فيه محافظة شبوة تحسنًا ملحوظًا في الأوضاع الأمنية والخدمية، ما يثير تساؤلات حول محاولات أطراف مجهولة إفشال جهود الاستقرار التي تقودها القيادات المحلية بالتعاون مع القوات الأمنية والتحالف العربي.