أكد الناطق الرسمي باسم حلف قبائل حضرموت، "الكعش السعيدي"، السبت 4 أكتوبر/ تشرين الأول، أن قوات عسكرية، تواجدت أول أمس الخميس، في موقع قريب، من منطقة "المقد"، بمديرية الشحر، شرقي محافظة حضرموت "شرقي اليمن).
وأضاف "السعيدي" في تصريح خاص لـ"بران برس"، أن تلك القوات مشطت الموقع وتراجعت إلى خارج المدينة، مرجحًا أنها ذهبت إلى مهمة محددة، دون أن تنصدم بأي أطراف قبلية تابعة للحلف.
شهود عيان في مديرية الشحر، أكدوا لـ"برّان برس"، تواجد القوات الخميس، إلا إنها غادرت عصر أمس الجمعة، مشيرين إلى أنها لم تجبر على الانسحاب ولم تحدث أي اشتباكات مسلحة مع أي طرف.
عن القوات قالت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي بأنها تتبع قوات "الدعم الأمني"، وتهدف إلى بسط السيطرة على المناطق الشرقية للمحافظة، وتضييق الخناق على رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش "، وفقًا للمصدر.
وفي حين لم توضح المصادر سبب مغادرة القوات للمكان، تداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، مشاهد مصوّرة لانسحاب القوات العسكرية من مديرية الشحر، في حين قال شهود عيان، إنها لم تجبر على الانسحاب ولم تحدث أي اشتباكات مسلحة مع أي طرف.
وقوات الدعم الأمني، قوات غير خاضعة للمنطقة العسكرية الثانية التابعة للجيش اليمني، وتتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، وممولة من الإمارات ويقودها من يعرف إعلامياً بـ "أبو علي الحضرمي".
والحضرمي، هو العميد صالج بن الشيخ أبوبكر، عرف بعلاقاته مع حزب الله في لبنان والنظام الإيراني، وكان ضمن حركة "حتم" (حق تقرير المصير) التي أسسها مع الزبيدي عام 1996 من جهة أخرى، حيث تولى أمانتها العامة، وجنّد مقاتلين نقلهم إلى صعدة للمشاركة في برامج تدريبية ضمن مشروع سياسي–عسكري يتجاوز حدود الجنوب.
وفي العام 2016، عُيّن مستشاراً لعيدروس الزبيدي، حين كان محافظاً لعدن، إلا إنه أقيل سريعاً، بضغط سعودي ومن الرئيس عبدربه منصور هادي، وسط أحاديث عن تورطه في عملية اختطاف القنصل السعودي بعدن عام 2012 وتسليمه لتنظيم القاعدة.
وفي أغسطس/ آب الماضي، عاد أبو علي الحضرمي مجدداً إلى الواجهة، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية، في حضرموت، والانقسام السياسي الحاصل، بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وحلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، الذي يرأسه الشيخ عمرو بن حبريش.
وفي الأشهر الأخيرة، يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى بسط سيطرته الأمنية والعسكرية، على ساحل وهضبة حضرموت، دافعاً بقوات الدعم الأمني التي يقودها الحضرمي، بالتزامن مع تحركات عسكرية أخرية، بدأها مؤتمر حضرموت الجامع بتشكيل قوات جديدة باسم "حماية حضرموت".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news