مليشيا الحوثي تدفن جثثًا في مقابر جماعية ومخاوف من تعرضها للتصفيات
كشفت مصادر محلية عن قيام ميليشيا الحوثي بدفن عدد من الجثث المجهولة في مقابر جماعية، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الحقوقية، وسط ترجيحات بأن بعض هذه الجثث تعود لمختطفين قضوا تحت التعذيب أو ضحايا تصفيات داخلية في سجون الجماعة.
وبحسب المصادر، دفنت عصابة الحوثي مؤخرًا 13 جثة في مقبرة بمحافظة الجوف، دون أي إشراف قضائي أو حضور جهات محايدة، وذلك تحت مبرر أن هذه الجثث "مجهولة الهوية". وأضافت المصادر أن عملية الدفن جرت بسرية تامة، ما أثار شكوكًا حول هوية الضحايا وظروف وفاتهم.
وتأتي هذه الواقعة بعد أشهر من حادثة مشابهة، حين أعلنت مليشيا الحوثي في سبتمبر الماضي عن دفن أكثر من 320 جثة في محافظتي صنعاء وعمران، بينها 126 جثة في صنعاء و194 في عمران، جميعها وُصفت بأنها تعود لأشخاص مجهولي الهوية.
إلا أن محامين وناشطين يمنيين أكدوا حينها أن العديد من الجثث المدفونة تعود في الواقع إلى مختطفين ومخفيين قسريًا، أو لمقاتلين تابعين للحوثيين سقطوا في الجبهات ولم يتم تسليم جثثهم لأسرهم، ما يعكس محاولات محتملة لطمس الأدلة والحقائق.
وفي محافظة عمران، أشارت تقارير محلية إلى أن قيادات حوثية بارزة أشرفت بشكل مباشر على عمليات الدفن، دون مشاركة أي جهات قانونية أو منظمات إنسانية مثل الصليب الأحمر، مما زاد من حدة المخاوف الحقوقية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد حالات الإخفاء القسري والاعتقالات بحق المدنيين، خصوصًا خلال الأسابيع الماضية، التي شهدت حملات أمنية مشددة لمنع أي أنشطة مرتبطة بإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news