قال الناشط السياسي اليمني، هاني البيض، السبت 4 اكتوبر/تشرين الأول 2025م، إن “ما يحتاجه الجنوب (جنوب اليمن) ليس اجترار الماضي، ولا التوقف عند حرب 1994 كثارات كليب”، مؤكدًا أن “الثأر لا يبني وطن، والمستقبل لا يُصنع بالانتقام”.
وعليه، فإن الجنوب وفق “البيض”، بحاجة إلى أن يكون “صاحب مشروع سياسي متطور وجامع يضعه على طاولة الجميع في الداخل والإقليم.. الأصدقاء والخصوم.. مشروع يتجاوز المظلوميات السياسية والاجتماعية إلى بناء شراكات حقيقية، ورؤية عملية تحمي حقوق الناس جميعًا وتفتح أبواب الغد”.
وفي تدوينة له على منصة “إكس”، رصدها “برّان برس”، قال “هاني البيض”، وهو نجل نائب الرئيس اليمني الأسبق “علي سالم البيض”: “معظمنا كنا أسرى الوجع والذاكرة التي خلفتها حرب 94 الظالمة، فهي جرح لا يُمحى من وجدان الجنوبيين، ونحن أكثر الناس تضررًا منها وما زلنا ندفع تبعاتها على مختلف المستويات”.
واستدرك حديثه بالقوب: “لكننا أدركنا مع الوقت أن التوقف عند تلك اللحظة لا يغير الواقع ولا يصنع مستقبلًا آمنًا للجنوب.. واليوم تغير الزمن وتبدّلت موازين القوى، وتبدلت معها أولويات الداخل وتحالفاته، وحسابات الإقليم والمجتمع الدولي”.
وشدد الناشط السياسي اليمني “البيض”، على أخذ التاريخ كدرس لا كقيد، وصنع المستقبل بإرادة وعقلانية، لا بانتظار تكرار المآسي”، مشيرًا إلى أن “المرحلة الحالية لا تحتمل مبادرات جزئية أو اجترار الماضي”.
ودعا النخب الجنوبية إلى “استيعاب المتغيرات والتحديات التي تهدد الكل جنوباً وشمالاً بتفكير حيادي وايجابي أشمل، والتوجه نحو قواسم مشتركة لكافة فئات الشعب بمعنى مشاريع سياسية استراتيجية أوسع، وأكثر مرونة وواقعية، تصنع واقعاً جديد مشرق يليق بالمرحلة ويؤسس لمستقبل مستقر ومستدام للجميع”.
و“هاني البيض”، هو الإبن الأكبر لنائب الرئيس اليمني الأسبق “علي سالم البيض”، مهندس الوحدة اليمنية الذي رفع علمها مع علي عبدالله صالح في عدن، 1990، مقابل تقاسم للسلطة، تمثل فيه الدولتان في الحكومة، قبل أن تندلع حرب 1994 التي قرر فيها الجنوبيون فشل الوحدة مع شمال البلاد لمبررات ساقها “البيض” ذاته، ليلجأ إلى عُمان بعد خسارته الحرب ودخول صالح عدن ومن ثم إلى أوروبا ليقود حراكاً لإنهاء الوحدة الاندماجية في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news