يتداول أبناء محافظة شبوة معلومات تاريخية تعكس أصالة تراثهم، حيث تشير المصادر إلى أن قبائل شبوة القدماء كانوا من أوائل من ارتدوا الأحذية الجلدية في الجزيرة العربية عبر العصور المختلفة، ومن أبرزها حذاء "الرَّمش" الذي اشتهرت بصناعته مديرية ميفعة.
ويُعد "الرَّمش" صناعة جلدية تقليدية متوارثة منذ قرون، إذ يُصنع يدويًا من جلد الماعز باستخدام أدوات بدائية، تعكس مهارة الإنسان البدوي في توظيف موارده الطبيعية لتلبية احتياجاته اليومية، ويتميز بخفة وزنه ومتانته، ما جعله مناسبًا لظروف الحياة الصحراوية والتنقل في الجبال والأودية.
وتوضح روايات محلية أن "الرَّمش" كان الحذاء الأساسي لأهل ميفعة والبدو في شبوة قديمًا، حيث وفر الحماية للقدمين أثناء الرعي والترحال، وأصبح رمزًا لحياة البساطة والاكتفاء الذاتي.
وبرغم دخول الأحذية المستوردة وتطور الصناعات الحديثة، ما يزال بعض البدو في ميفعة يحافظون على صناعة "الرَّمش" واستخدامه حتى اليوم، باعتباره جزءًا أصيلًا من هويتهم البدوية، فيما ينظر إليه آخرون كرمز تراثي يمكن استثماره في السياحة الثقافية وإحياء الصناعات التقليدية.
ويؤكد مهتمون بالتراث أن استمرار وجود "الرَّمش" حتى العصر الحالي يمثل صلة وصل بين الماضي والحاضر، ويبرز غنى الموروث الشعبي لشبوة واليمن بشكل عام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news