ناشطون يمنيون يبحثون عن لقمة العيش عبر منصات التواصل... والسعودية محطة عبور لتفعيل ”الربح الرقمي”

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 127 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ناشطون يمنيون يبحثون عن لقمة العيش عبر منصات التواصل... والسعودية محطة عبور لتفعيل ”الربح الرقمي”

في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار سبل العيش التقليدية في اليمن، لجأ عددٌ متزايد من الناشطين اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي إلى تحويل نشاطهم الرقمي اليومي إلى مصدرٍ للدخل المادي، مستفيدين من خاصية "تحقيق الدخل" التي أطلقتها منصات عالمية مثل "فيسبوك"، رغم استثناء اليمن من قائمة الدول المؤهلة لهذه الميزة.

ويروي هؤلاء الناشطون أنهم اضطروا إلى مغادرة أراضيهم والانتقال مؤقتًا إلى دول مجاورة – أبرزها المملكة العربية السعودية – لتفعيل أدوات الربح الرقمي، إذ لا تزال اليمن خارج القائمة الرسمية للدول التي تتيح لمستخدميها الاستفادة من برامج مشاركة الإيرادات التي توفرها هذه المنصات.

ويأتي هذا التحوّل الرقمي كرد فعل مباشر على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ سنوات، والتي تفاقمت مع توقف صرف مرتبات الموظفين الحكوميين لأشهرٍ طويلة، ما دفع شريحة واسعة من الشباب، خصوصًا من أصحاب المحتوى الرقمي، إلى البحث عن بدائل مبتكرة لتأمين لقمة عيشهم.

وفي هذا السياق، برز اسم الشاعر والإعلامي اليمني

عبدالقوي المفلحي

كأحد أبرز المبادرين في هذا المجال، حيث ظهر مؤخرًا في سلسلة من التسجيلات المرئية من داخل السعودية، يحث فيها المدونين والناشطين اليمنيين على استغلال الوقت الذي يقضونه يوميًا على منصات التواصل الاجتماعي، وتحويله إلى فرصة حقيقية لتحقيق دخل ولو كان متواضعًا.

ويؤكد المفلحي أن "المنصات الرقمية لم تعد مجرد وسيلة للتعبير أو الترفيه، بل أصبحت سوق عمل حقيقيًا يمكن من خلاله جني عوائد مالية"، داعيًا زملاءه إلى عدم التفريط في هذه الفرصة، خصوصًا في ظل غياب فرص العمل التقليدية وانسداد الأفق الاقتصادي في الداخل اليمني.

وتشير تقارير متخصصة إلى أن عددًا من الناشطين اليمنيين نجحوا بالفعل في تحقيق دخل شهري متفاوت من خلال نشر محتوى جذاب – سواء كان فكاهيًا، ثقافيًا، أو توعويًا – بعد تفعيل خاصية الربح من خلال حساباتهم المُسجَّلة في دول مؤهلة. ورغم أن هذا الدخل لا يُعدّ كافيًا لسدّ جميع الاحتياجات، إلا أنه يُشكّل "شريان حياة" للكثيرين في ظل غياب أي مصادر دخل بديلة.

ويُنظر إلى هذه الظاهرة على أنها انعكاسٌ لبراعة الشباب اليمني في التكيّف مع الظروف الصعبة، واستثمار أدوات العصر الرقمي كوسيلة للبقاء، حتى لو اقتضى الأمر مغادرة الوطن مؤقتًا لتحقيق ما لا يمكن تحقيقه من داخله. ومع استمرار الأزمة الاقتصادية، يتوقع مراقبون أن يشهد هذا التوجّه اتساعًا أكبر، ما لم تُدرج اليمن قريبًا ضمن قائمة الدول المؤهلة لبرامج تحقيق الدخل الرقمي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحرك جوي مفاجئ في صنعاء!.. 3 طائرات تصل المطار وتكهنات بـ(صفقة)!

موقع الأول | 681 قراءة 

توقف العمليات العسكرية في حضرموت وهذه القوات الثلاث المسيطرة على الأرض

المشهد اليمني | 663 قراءة 

الكشف عن مخرجات اجتماع الوفد السعودي مع قيادات محافظة حضرموت

بوابتي | 644 قراءة 

الان.. جميع القوات تسلم معسكراتها في المهرة لهذا القائد والقوات الجنوبية تتوجه لاستلام المحافظة

نافذة اليمن | 607 قراءة 

عاجل | بعد سيطرة القوات الجنوبية على وادي حضرموت.. الحوثيون: الوقت قد حان لاستئناف التسوية السياسية وتنفيذ خارطة الطريق

صحيفة ١٧ يوليو | 573 قراءة 

عاجل: أنباء عن حشود حو.ثية وإخو.انية عسكرية ضخمة في مأرب لغزو حضرموت

صوت العاصمة | 548 قراءة 

أول تصريح للحكومة الشرعية بعد سقوط سيئون ووادي حضرموت بيد قوات المجلس الانتقالي

المشهد اليمني | 542 قراءة 

عاجل.. بنود الاتفاق الموقع بين السلطة المحلية بحضرموت وحلف القبائل برعاية سعودية (13 بندا)

مأرب برس | 437 قراءة 

يشتمل على "6" بنود رئيسية... اتفاق مبدئي بين الوفد السعودي وحلف قبائل حضرموت

عدن حرة | 430 قراءة 

كيف قرأ اليمنيون سقوط حضرموت بيد الانتقالي؟ (تقرير)

الموقع بوست | 402 قراءة