قالت مصادر أمنية، الخميس 2 أكتوبر/ تشرين الأول، إن الأجهزة الأمنية في ميناء الحاويات بمدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة (جنوب البلاد)، ضبطت 58 حاوية شحن تجارية، تحمل 2500 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت في طريقها إلى الحوثيين.
وطبقاً لبيان، نشره الموقع الرسمي لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، فإن الأجهزة الأمنية في ميناء الحاويات بعدن، استكملت عملية تفتيش وضبط، أكبر شحنة عسكرية حوثية، وصلت إلى الميناء عدن، على متن سفينة شحن تجارية.
وذكر البيان، أن سفينة الشحن، كانت في طريقها من ميناء جيبوتي إلى ميناء الحديدة، لكنها حولت مسارها إلى ميناء عدن؛ بسبب حظر دخول السفن إلى ميناء الحديدة، جراء الأحداث العسكرية التي شهدتها المحافظة الساحلية في الأشهر الماضية.
وأشار إلى أن عملية التفتيش والضبط، تمت بإشراف النيابة الجزائية المتخصصة وحضور اللجنة الرئاسية، أما عن اكتشافها، أوضح البيان أنه كان "أثناء عملية التفتيش الروتيني في جمارك ميناء الحاويات، بعد أن اشتبه المفتشون بالحاويات التي تحمل الشحنة، الأمر الذي أخضعها لعملية تفتيش دقيقة".
وعن ما تحتويه الشحنة، قال إن "أبرزها طائرات مسيرة، ومنصات إطلاقها، ومصانع إنتاج الطائرات المسيرة والأسلحة وقطع غيارها، ومكائن الخراطة والمكابس الصناعية المتنوعة والخاصة بتصنيع الطائرات المسيرة والأسلحة".
وتحتوي بحسب البيان، على قطع غيار للعديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأجهزة اتصالات لاسلكية، ومحركات نفاثة، ومعدات مصانع، وورش إنتاج الطائرات المسيرة، وأجهزة المراقبة والتجسس والتشويش، ورقائق إلكترونية لأجهزة التحكم بالطائرات المسيرة.
كما تحتوي "مواد مكونة لهياكل وأجسام الطائرات المسيرة من الألياف الكربونية والمواد العازلة والبلاستيك الخام، مع جهاز الحقن الخاص بتشكيل البلاستيك، وسبائك الألومنيوم ومكابس وآلات التقطيع والقياس، وأدوات لحام وأسطوانات أوكسجين، وملابس واقية للمهندسين والفنيين الذين يعملون في مصانع وورش التصنيع".
وطبقاً للبيان، تحتوي كذلك "على صفائح من الحديد مختلفة الأحجام، ومراوح الطرد المركزي، والرافعات الصناعية، ومخارط آلية ويدوية، تستخدم في صناعة الأسلحة، إضافة إلى مسشعرات تستخدم للتصوير الحراري والمراقبة العسكرية؛ لاستكشاف الأفراد والمركبات والسفن".
إضافة إلى شرائح لاصقة، وأجهزة تحكم متقدمة تستخدمها للمراقبة والتتبع، وكاميرات حرارية محمولة، بالإضافة إلى كاشفات التردد ثنائي النطاق، وكاشفات مغناطيسية ساكنة، وأجهزة تشويش وكاشفات وصلة غير خطية.
واعتبر البيان، عملية ضبط الشحنة ومحتوياتها، إنجازًا أمنيًّا وضربة موجعة لجماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، التي تستخدم الشحن التجاري وميناء الحديدة لنقل المعدات العسكرية، من أسلحة وأجهزة التجسس والاتصالات العسكرية، ووسائل مراقبة السفن ومصانع متكاملة لإنتاج الطائرات الميسرة.
وأشار إلى أن عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، "عبدالرحمن المحرمي" أشاد، بهذا الإنجاز الأمني الذي حققته الأجهزة الأمنية في ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة، بكشف وضبط الشحنة الحوثية الخطيرة.
المحرمي، شكر النيابة العامة والجزائية المتخصصة، واللجنة الرئاسية على دورهم في الإشراف على تفتيش الشحنة ومباشرة التحقيق في القضية، مشددًا على أهمية التفتيش الدقيق في المنافذ البرية والبحرية كافة، وقطع طرق ووسائل التهريب عن الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news