أفرجت جماعة الحوثي، عن المختطفة أسماء ماطر العميسي، بعد أن قضت نحو 9 سنوات خلف القضبان في العاصمة صنعاء.
وقال المركز الأمريكي للعدالة الذي يتخذ من متشغان مقرًا له إن “جماعة الحوثي أطلقت المعتقلة أسماء ماطر العميسي، بعد تسع سنوات من الاحتجاز التعسفي والانتهاكات الجسيمة في سجون الجماعة”.
ومطلع أكتوبر 2016، اعتقلت جماعة الحوثي المواطنة “أسماء العميسي” وأصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية التابعة لجماعة الحوثي حكمًا بإعدامها.
احتُجزت العميسي طوال هذه المدة بناءً على حكم استئنافي في قضية لم تُوجه لها تهمة، في “سابقة خطيرة تكشف حجم الانتهاكات القضائية والحرمان من العدالة أمام محاكم تابعة لجماعة الحوثي” وفق المركز الأمريكي للعدالة.
وتعد العميسي من أبرز النساء اللواتي تعرضن للاختطاف من قِبل الحوثيين، حيث أثارت قضيتها اهتمامًا واسعًا لدى المنظمات الحقوقية المحلية والدولية المطالبة بالإفراج عنها.
وتعود قصة أسماء العميسي إلى سبتمبر/ أيلول 2016، حين هرب زوجها، المشتبه في انتمائه لـ"تنظيم القاعدة"، وتركها خلال كمين نصبته له قوات التحالف بقيادة السعودية بالقرب من مدينة المكلا بحضرموت، وبعد احتجازها لفترة قصيرة إثر الكمين، أفرجت عنها قوات التحالف، إلا أن ذلك لم يكن سوى بداية مشاكلها.
وقد عرض عليها أحد أصدقاء العائلة اصطحابها بالسيارة من المكلا إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون حتى تتمكن من لم شملها مع والدها، وسافر راكب آخر معهما.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أوقفت جماعة الحوثي سيارتهم عند إحدى نقاط التفتيش في العاصمة، واقتادتهم للاستجواب، وبعد احتجازهم، استُدعى والد أسماء العميسي، وألقي القبض عليه.
وجاءت عملية اعتقالهم بمثابة بداية محنة مروعة، بما في ذلك تعرضهم للاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وأحكام الإعدام في أعقاب محاكمة بالغة الجور.
ومطلع 2018، أصدرت جماعة الحوثي حكما بالإعدام بحق أسماء وشخصين آخرين بعدما أدينوا بتهمة التجسس لصالح الإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news