تفاقمت معاناة سكان مدينة تعز، وسط اليمن، مع تزايد انتشار مرض الكوليرا، نتيجة تكدس القمامة في الشوارع والأحياء السكنية، مع انتشار الروائح الكريهة وتكاثر البعوض الناقل للمرض.
وقال رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الجمهوري الدكتور حمزة عبد الجبار للجزيرة مباشر، إن المرض ينتشر في المدينة منذ نحو 6 أشهر، ولا تزال الحالات في ازدياد مستمر بسبب غياب الوعي والوقاية.
وأشار إلى أن أغلب المرضى يصلون إلى المستشفى بعد بلوغهم مرحلة الجفاف الحاد، موضحا أن السيطرة على المرض صعبة بسبب تراكم القمامة وسوء الصرف الصحي وغياب المياه النظيفة.
وأضاف: “المستشفى سجل حتى الآن نحو 7 حالات وفاة، إلى جانب حالات جفاف حاد وإجهاض بين النساء الحوامل، وبعض المرضى احتاجوا لغسيل الكلى”.
من جانبه، أفاد رئيس قسم الإسعاف في مستشفى السويدي محمد القحطاني بأن الكوليرا تنتقل عبر الأغذية والمياه الملوثة، لافتا إلى أن تراكم القمامة في الشوارع أدى إلى تفشي العدوى البكتيرية، خاصة بين الأطفال، مسببا إسهالا شديدا وجفافا حادا.
ومن جهته قال الطبيب عدنان نبيل إن “انتشار الكوليرا في تعز بلغ مستويات مقلقة، نتيجة ضعف النظافة العامة وقلة غسل وتعقيم الفواكه والخضروات، مؤكدا على أهمية استخدام الكلور في مياه الشرب وغسل الأطعمة جيدا لتفادي الإصابة”.
وذكر الصحفي المتخصص بالإعلام الصحي تيسير السامعي أن مدينة تعز سجلت أكثر من 6 آلاف و500 حالة إصابة بالكوليرا و11 حالة وفاة منذ بداية العام.
وأضاف أن عدد حالات الإصابات على مستوى اليمن بلغ أكثر من 72 ألف حالة بينها 200 وفاة، ما يعكس استمرار الأزمة الصحية وتدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news