كشفت إحصائية أممية حديثة عن تسجيل 451 إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في اليمن منذ عودة تفشيه عام 2021، غالبيتها العظمى في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وسط تحذيرات من خطورة استمرار انتشار الوباء وتفاقم الأزمة الصحية.
وجاء الإعلان في بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تزامناً مع إطلاق الجولة الثانية من حملة وطنية للتحصين في المحافظات المحررة، والتي تستهدف أكثر من 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة.
أوضح البيان أن 96% من الإصابات سُجلت بين الأطفال دون الخامسة، فيما توزعت الحالات الأخرى على الفئات العمرية الأكبر. وحتى الأسبوع الثامن والثلاثين من العام الجاري، تم توثيق 29 إصابة جديدة، بينها 28 في مناطق سيطرة الحوثيين وحالة واحدة فقط في المناطق المحررة.
وأشار البيان إلى أن الفيروس لا يزال يُكتشف في عينات من مياه الصرف الصحي، ما يعكس استمرار دورة العدوى ويؤكد ضرورة تنفيذ جولات تطعيم متكررة وشاملة.
ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور سيد جعفر حسين، اعتبر أن الحملة الحالية “حاسمة لسد فجوات المناعة ومنع انتقال الفيروس”، مؤكداً التزام المنظمة وشركائها بالوصول إلى الأطفال في كل المناطق، بما في ذلك المجتمعات الأكثر ضعفاً.
من جانبه، شدد ممثل اليونيسف في اليمن بيتر هوكينز على أن “كل طفل يمني يستحق الحماية من الأمراض التي يمكن الوقاية منها”، مؤكداً أن فرق التطعيم تعمل على إيصال اللقاحات حتى إلى المنازل والمناطق النائية.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، شهد اليمن عودة أمراض وأوبئة متعددة، بينها شلل الأطفال، في ظل انهيار المنظومة الصحية والعراقيل التي تفرضها مليشيا الحوثي أمام حملات التلقيح.
وحذرت الحكومة اليمنية مراراً من أن منع المليشيا للقاحات يعرض حياة ملايين الأطفال للخطر، ويفتح الباب أمام انتشار الأوبئة في اليمن والدول المجاورة، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للضغط على الحوثيين ورفع القيود عن فرق التحصين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news