أخبار وتقارير
عدن (الأول) خاص:
كشفت شهادة أحد الشهود العيان تفاصيل مروّعة حول الدقائق الأخيرة التي سبقت جريمة مقتل الشاب عماد حمدي (أبو معين)، الذي فقد حياته مساء الأربعاء في مديرية المعلا بعد أن تلقى طعنة قاتلة أنهت مستقبله على نحو مأساوي.
يروي الشاهد عماد بن صالح بابطّاط ما حدث قائلاً:
"كانت الساعة تقترب من التاسعة والنصف مساءً، جلست أبحث عن شبكة اتصال قرب سيارتي حين مرّ القاتل يتبعه مجموعة من الفتية، وكان بينهم عماد. بدا واضحًا أن مشادة في طريقها للاندلاع، لكنني لم أتخيل أنها ستنتهي بتلك الفاجعة."
ويضيف: "لم تمض دقائق حتى سمعت صرخات مدوّية، ليهرع أحد الشباب صارخًا: (بلال طعن عماد حمدي). تجمّعنا بسرعة محاولين إنقاذه، فأحضرت سيارتي ونقلناه برفقة مجموعة من أبناء الحي، بينما كان بعضهم يؤكد أن قلبه ما زال يخفق. وحين سألت عن مكان الطعنة، كانت الإجابة صادمة: (في القلب)."
انطلقت السيارة بأقصى سرعة في محاولة أخيرة للنجاة به، لكن الشاهد يتابع: "سمعت منه شهقة خافتة جداً، بدت وكأنها الوداع الأخير. وصلنا المستشفى، ووقفنا بين رجاء وخوف، حتى دوّى صوت الأطباء مطالبين بجهاز التخطيط، وهناك أدركت أن عماد قد رحل."
المشهد الأكثر قسوة، كما وصفه الشاهد، كان عند وصول شقيقة عماد، التي وجدت نفسها في موقف لا يُحتمل؛ أخٌ مقتول من جهة، وابنها هو المتهم بقتله من جهة أخرى. لم تستطع سوى أن تردد بذهول: (أنا مش مصدقة أن أخي انقتل).
بعد وقت قصير، أُلقي القبض على القاتل في منطقة كاسترو ونُقل إلى قسم شرطة المعلا، بينما نُقل جثمان الضحية إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الجمهورية.
واختتم الشاهد حديثه قائلاً: "هذه المأساة ليست حادثة فردية بقدر ما هي انعكاس لانتشار المخدرات بين الشباب، في ظل غياب الرقابة وانعدام فرص العمل. نأمل أن يتحقق العدل سريعًا، وأن تتحرك الجهات المعنية لوقف هذا النزيف الاجتماعي الذي يلتهم أبناءنا."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news