لحج .. صرافات الفيوش تُغرق العملاء بفئة 200 ريال: هل هي أزمة سيولة أم تواطؤ تجاري؟

يشكو مواطنون في منطقة الفيوش بمحافظة لحج من إجبارهم على استلام حوالاتهم المالية بالكامل بفئة نقدية واحدة هي فئة 200 ريال، في ممارسات وصفوها بأنها مهينة وتثير الشكوك حول دوافعها.

وأكد الأهالي أن محلات الصرافة "الأول" و"الريان" تفرض منذ نحو شهر تقريبا على العملاء، سواء في معاملات الحوالات أو صرف العملات، استلام المبالغ كاملة بأوراق من فئة 200 ريال فقط، بحجة عدم توفر فئات أخرى.

هذا الإجراء أثار موجة غضب واسعة بين المواطنين، الذين اعتبروا أن التعامل الحصري بهذه الفئة النقدية يثقل كاهلهم ويعطل مصالحهم، خصوصاً عند استلام مبالغ كبيرة. 

وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإلزام تلك المحلات بتوفير فئات نقدية متنوعة، بما يحقق العدالة ويضمن راحة العملاء.

وتساءل المواطنون عما إذا كانت هذه المحلات تعمل لصالح تجار يسعون لتصريف مخزونهم من فئة 200 ريال، أم أن البنك المركزي يعاني فعلاً من أزمة سيولة ولم يزوّدهم إلا بهذه الفئة، كما تزعم تلك المحلات.

وفي مناشدة للبنك المركزي في لحج، دعا المواطنون إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الممارسات التي تنفّر العملاء وتسيء إلى سمعة قطاع الصرافة، مطالبين بتوفير فئات نقدية متنوعة تليق بحجم المعاملات وتراعي مصالح المواطنين.