الجنوب اليمني: خاص
أطلق ناشطون من محافظة المهرة حملة إلكترونية واسعة على منصة إكس ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الأربعاء، تحت وسم “يوم اللغة المهرية”، بالتزامن مع الاحتفالات السنوية التي يقيمها أبناء المحافظة في الثاني من أكتوبر من كل عام.
يأتي هذا التحرك الشعبي في وقت يحتفل فيه مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة بالمناسبة، من خلال فعاليات رسمية تشهد حضور قيادات محلية ووجهاء وشخصيات بارزة، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية في مدارس العاصمة الغيضة والمديريات الأخرى.
ودعت الحملة النشطاء داخل المهرة وخارجها للمشاركة الفعالة في الترويج للغة المهرية، وإبراز تراثها الثقافي والأدبي الذي يعكس عمقًا حضاريًا وتاريخيًا، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ عليها كأحد أقدم اللغات في شبه الجزيرة العربية والعالم.
لكن ما أثار استياء واسعة هو محاولة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا الاستيلاء على المناسبة من خلال إطلاق حملة تحت وسم “اللغة المهرية هوية جنوبية”، في خطوة وصفتها أوساط نشطاء ومراقبين بأنها تعدٍ سافر على جهود مركز اللغة المهرية وأبنائها، ومحاولة تشويش على العمل الثقافي الذي يرفض مشاريع الانتقالي العنصرية.
وأشار المراقبون إلى تناقضات المجلس الانتقالي الذي يتظاهر بالاهتمام بالتراث واللغة، بينما يبيع السيادة اليمنية في مزادات علنية، حيث يسلم المطارات والموانئ والجزر والسواحل لدول أجنبية، في تناقض صارخ مع مبادئ الحرية والاستقلال والوطنية التي يدعي الدفاع عنها.
وأكدوا أن هذه المحاولات تهدف إلى زج اللغة المهرية في مشاريع سياسية تسعى لتمزيق اليمن وتحويله إلى دويلات متناحرة، في الوقت الذي يرفض فيه أبناء المهرة أي تداخل بين تراثهم الثقافي والقضايا السياسية التي تخدم أجندات خارجية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news