اللغة المهرية هوية جنوبية ضاربة في أعماق التاريخ..

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 100 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اللغة المهرية هوية جنوبية ضاربة في أعماق التاريخ..

تُعدّ اللغة المهرية إرثًا تاريخيًا موغلًا في أعماق الماضي، وهويّةً جنوبيةً أصيلةً بلغةٍ غير مكتوبة. ويُقدَّر عمر هذه اللغة العريقة بما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف عام، إذ تمتد جذورها في عمق التاريخ، وتُعَدّ من أقدم اللغات السامية المنطوقة.

ورغم كونها لغة منطوقة غير مكتوبة، إلا أنها تحمل في طياتها جميع الحروف العربية عدا ثلاثة منها. ويُصادف الثاني من أكتوبر من كل عام يومًا تاريخيًا للاحتفال بهذه اللغة الفريدة، تأكيدًا على قيمتها الثقافية والتراثية بوصفها لغة سامية جنوبية أصيلة.

ويأتي هذا الاحتفال في إطار الاهتمام بالخصوصية والتراث المحلي المهري، وتعزيز مكانة الموروث الشعبي احترامًا للهويّة الثقافية الجنوبية، حيث تولي القيادة السياسية ممثلةً بفخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي أهميةً كبيرةً للموروث الشعبي، وخاصة الاحتفال بيوم اللغة المهرية من خلال توثيقها وتأصيلها وتقعيدها وتعليمها للأجيال القادمة.

وتُعدّ اللغة المهرية اللغة الثانية بعد العربية، في إطار احترام خصوصية كل محافظة وعاداتها وتقاليدها ولغتها المتميزة، كما هو الحال في المهرة وسقطرى، اللتين تمتلكان لغتين خاصتين بهما، ضمن الموروث الشعبي الجنوبي العام. ويؤكد ذلك أن الدولة الجنوبية القادمة ستحترم خصوصيات وموروثات كل محافظة على حدة ضمن النسيج المجتمعي الجنوبي الفيدرالي.

ويأتي هذا الاحتفال متزامنًا مع الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، التي يُحتفل بها هذا العام بدعوة من الرئيس القائد في محافظتَي حضرموت والضالع. تلك الثورة التي انطلقت من جبال ردفان الشمّاء واستمرت أربع سنوات، تُوجت في الثلاثين من نوفمبر عام 1967 برحيل آخر جندي بريطاني عن أرض الجنوب الطاهرة.

إنّ الاحتفال بهاتين المناسبتين العظيمتين – يوم اللغة المهرية وثورة الرابع عشر من أكتوبر – يحمل دلالةً عميقةً على الاهتمام المتزايد بالإرث الشعبي الجنوبي، فالمهرة جنوبية الهوى والهوية مهما حاول أعداء الجنوب طمس هذا التراث أو تهميشه عبر عقودٍ طويلةٍ من الزمن.

وستمنح دولة الجنوب القادمة، بمفهومها الفيدرالي، هذا التراث حقَّه الكامل من العناية والاهتمام، بوصفه جزءًا أصيلًا من الإرث الشعبي الجنوبي الذي لا يمكن طمسه أو إلغاؤه، باعتباره هويةً جنوبيةً بارزة المعالم وإرثًا تاريخيًا ضاربًا في القدم.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 1062 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 795 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 778 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 465 قراءة 

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 465 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 461 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 440 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 431 قراءة 

لحج قرارات لهاشم السيد بفصل جنود من أبناء المحافظة داخل ألوية الحماية الرئاسية واستبدالهم

موقع الجنوب اليمني | 409 قراءة 

بلا علم ولا صورة ولا دولة ..الزبيدي يترأس اجتماعاً رفيعاً لقيادة الانتقالي في قصر معاشيق

يني يمن | 283 قراءة