أفادت وسائل إعلام دولية، الأربعاء 1 أكتوبر/ تشرين الأول، بأن بحرية الكيان الإسرائيلي، بدأت في مهاجمة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، وأمرت الأسطول بالتوجه إلى ميناء أسدود.
ووفق شبكة الجزيرة، هاجمت بحرية الاحتلال في البداية اثنتين من سفن الأسطول واعتقلت النشطاء المتواجدين على متنهما.
من جهتها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، "إن جنود سلاح البحرية بدأوا بالسيطرة على أسطول الصمود المتجه نحو قطاع غزة".
وأضافت الهيئة: "الجنود صعدوا بالفعل إلى عدد من السفن"، مشيرة إلى أنه قبل بدء عملية السيطرة، وجّهت ضابطة من سلاح البحرية نداءً إلى المشاركين في الأسطول، بأنهم يقتربون من منطقة قتال نشطة وينتهكون حصارا بحريا قانونيا.
هيئة البث العبرية، أضافت أن الضابطة عرضت على القائمين على الأسطول تغيير مسارهم نحو ميناء أسدود غربي إسرائيل، حيث يتم هناك "استلام المساعدات وتوجيهها إلى غزة"، وفق ادعائها.
وفي خبر عاجل، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن سلاح البحرية سيطر حتى الآن على 6 سفن في أسطول الصمود، مؤكدة أنه بعد انتهاء السيطرة على سفن أسطول الصمود سيتم ترحيل الناشطين إلى دولهم.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، قال "أسطول الصمود" إنه إلى مشارف غزة، وفرضت قوات البحرية الإسرائيلية حصارا حول سفنه وقواربه.
الأسطول في بيان له أوضح أن القوات الإسرائيلية اعترضت 3 سفن فيه واعتقلت عددا من المشاركين فيه.
وقال إنه "عند الساعة 8:30 مساءً بتوقيت غزة، اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي أبرزها ألما، وسوريوس، وأدارا بشكل غير قانوني في المياه الدولية، واعتلتها".
وأشار أسطول الصمود، في بيانه، إلى أنه "قبل اعتلاء السفن بشكل غير قانوني، يبدو أن سفن البحرية الإسرائيلية تعمدت تعطيل اتصالاتها، في محاولة لحجب إشارات الاستغاثة وإيقاف البث المباشر لعملية اعتلائها غير القانونية".
وذكر أنه تم التأكد من اعتراض عدة قوارب، وانقطع الاتصال بأخرى، مشيراً إلى أن "مصير جميع المشاركين وأفراد الطاقم" لا يزال مجهولا.، مؤكدا أن "هذا هجوم غير قانوني على عاملين إنسانيين عُزّل في المياه الدولية".
وقال "على الرغم من اعتراض بعض السفن، لا يزال أسطول الصمود العالمي على بُعد 70 ميلًا بحريًا من ساحل غزة، وسيواصل مسيرته دون رادع".
وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قد أعلنت في حسابها على "إكس"، أن أكثر من 20 سفينة إسرائيلية تقترب من أسطولنا"، مضيفة أن "الرادار يظهر تقدم سفن إسرائيلية نحو أسطول الصمود".
اللجنة أوضحت أن "أسطول الصمود تجاوز موقع الهجوم على سفينة مادلين (هاجمتها إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي) واقترب من موقع الهجوم على سفينة حنظلة (هاجمتها إسرائيل في يوليو/تموز الماضي)".
ودعت منظمات دولية، بينها "منظمة العفو"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها أكثر من 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news