تنديد واسع باستمرار اختطاف مليشيا الحوثي لأمين عام المؤتمر
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية اختطاف أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، غازي أحمد علي محسن الأحول، منذ أكثر من أربعين يومًا، دون الكشف عن مصيره أو توجيه أي تهم رسمية له، وسط إدانات متصاعدة من قيادات سياسية وحقوقيين ومنظمات محلية ودولية
.
ورغم المناشدات والبيانات الحقوقية، لم تقدم المليشيا أي توضيحات بشأن أسباب اختطافه، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى قمع ما تبقى من الأصوات الحزبية والمدنية في مناطق سيطرتها، تحت مزاعم وجود "مؤامرة" ضد حكمها الانقلابي.
واعتبر مراقبون قيام مليشيا الحوثي باختطاف أمين عام حزب المؤتمر جريمة جديدة تندرج في إطار حملة ممنهجة لتصفية الحزب وقياداته، مشيرين إلى أن المليشيا تدرك الحجم الجماهيري الواسع للحزب، وتخشى أن يظهر للرأي العام حجم شعبيته مقارنة بضعف شعبيتها، ولهذا تلجأ إلى القمع والترهيب والاختطاف بحق كل الأصوات التي لا تقف في صفها.
جريمة اختطاف أمين عام المؤتمر أثارت استياء واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية داخل اليمن وخارجه، وسط دعوات لمنظمات حقوقية يمنية ودولية، بينها التحالف اليمني لرصد الانتهاكات، للتدخل العاجل من قبل الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن، للضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عنه وبقية المختطفين السياسيين.
وأكدت المنظمات أن صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات اليومية التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المعارضين والناشطين السياسيين يشجعها على التمادي، ويجعل من بيئة العمل السياسي والحقوقي في صنعاء شبه مستحيلة.
وقالت أمل القباطي
، ناشطة حقوقية، للمنتصف: "إن استمرار اختطاف غازي الأحول يؤكد أن جماعة الحوثي لا تزال تتعامل مع خصومها السياسيين بمنطق العصابة. نحن نطالب بإطلاق سراحه فورًا، دون قيد أو شرط، وضمان سلامته وسلامة مرافقيه."
وأكدت القباطي أن استمرار اختطاف أمين عام المؤتمر يعد جريمة وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، فضلاً عن كونه استهدافًا خطيرًا للعمل الحزبي والسياسي في اليمن، مطالبة المجتمع الدولي بعدم الصمت أمام هذه الممارسات التي تقوم بها مليشيا الحوثي.
بدوره، قال الناشط السياسي صفوان الحكيمي للمنتصف:
"غازي الأحول ليس فقط أمين عام حزب سياسي كبير، بل هو شخصية لها احترامها في مختلف الأوساط. خطفه رسالة تهديد لكل من يفكر بالعمل السياسي خارج أطر الحوثي".
وأضاف الحكيمي: "ما يجري من اعتقالات تعسفية واختطافات بحق السياسيين يجب أن يتوقف. صمت المنظمات الأممية يشجع الحوثيين على الاستمرار في جرائمهم. نطالب الأمم المتحدة بالتحرك الجاد".
وأوضح أن ما قامت به مليشيا الحوثي من اختطاف أمين أكبر الأحزاب في اليمن يكشف بوضوح التوجه الحقيقي للمليشيا الساعي إلى الاستحواذ الكامل على الحياة السياسية وإقصاء القوى الأخرى كافة.
وكانت مليشيا الحوثي قد أقدمت يوم الأربعاء 20 أغسطس الماضي على اختطاف غازي الأحول واثنين من مرافقيه من أحد أحياء العاصمة المختطفة صنعاء، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news