‏اللغة المهرية جذور ضاربة وهوية جنوبية جامعة

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 46 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
‏اللغة المهرية جذور ضاربة وهوية جنوبية جامعة

الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٥ الساعة ٠٦:١٦ مساءً

يعد الاحتفاء بيوم اللغة المهرية في الثاني من أكتوبر مناسبة وطنية جنوبية بامتياز، تتجاوز حدود محافظة المهرة لتصبح رمزا لوحدة الصف والاعتزاز بالإرث الحضاري المتنوع لجميع أبناء الجنوب، إن هذا الاحتفال ليس مجرد طقس سنوي بل هو تأكيد على أن اللغة المهرية هي هوية وطنية جنوبية جامعة يفتخر بها كل جنوبي كونها جزءا أصيلا من النسيج الثقافي الثري للوطن الأم. إن إدراج هذه اللغة العريقة ضمن أولويات الحوار الوطني الجنوبي يمثل اعترافا عميقا بالجذور التاريخية الضاربة، وهو في الوقت ذاته تأسيس صلب لدولة المستقبل القائمة على القانون والمؤسسات التي تحترم التنوع وتصون الخصوصيات.

وتمثل اللغة المهرية جنبا إلى جنب مع اللغة السقطرية، الجناح الثقافي الحيوي للجنوب الشرقي، وهذا الثنائي اللغوي ليس مجرد لهجات محلية بل هما كنوز لغوية تعكس امتدادا تاريخيا وحضاريا لآلاف السنين، لذلك إن احترام هذه الرمزية والخصوصية للمهرة شأنها شأن احترام خصوصيات كل محافظة جنوبية، هو الأساس المتين للعيش المشترك والسلم الاجتماعي في الدولة الجنوبية المنشودة. وعندما يحتفل الجنوب بأكمله باللغة المهرية فإنه يؤكد على أن احترام الخصوصيات هو الدليل الأوضح على نضج المشروع الوطني الجنوبي وقدرته على احتضان كافة مكوناته وتنوعاته، وهذا التنوع هو مصدر قوة ورعاية هذه اللغات وتعليمها يعني تقوية الهوية الثقافية لكي يتمكن الجنوب من الانطلاق إلى آفاق جديدة.

كما يظهر الاهتمام باللغة المهرية انسجاما مع الأدبيات الواضحة للمشروع الوطني الجنوبي، والتي ترتكز على احترام الخصوصيات ضمن إطار الهوية الوطنية الجنوبية الجامعة.

إن هذا المسار هو الطريق الأكيد نحو بناء جنوب قوي موحد، ومتناغم. فاللغة هي جوهر الهوية والهوية هي كرامة الشعب، والكرامة تستحق النضال والبذل. وفي هذا السياق يأتي الاحتفاء باللغة المهرية ليكمل مسيرة النضال من أجل جنوب حر كريم، يعلي قيمة أبنائه ويحتضن الجميع تحت مظلة هويته الجامعة. إن الجذور الضاربة في التاريخ والتي تمتد لآلاف السنين في اللغة المهرية هي التي تكسب الشجرة الجنوبية قوتها وتمنحها الحياة والازدهار والامتداد.

ويأتي الاحتفال بيوم اللغة المهرية متزامنا مع ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، وهو ربط زمني ذو مغزى عميق يؤكد أن تحرير الأرض يسير جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الهوية، وهذه اللغة بجذورها العميقة هي شاهد على التاريخ وهي الان أداة لتعزيز الحاضر وبناء المستقبل، وعندما يرفع الجنوبيون صوتهم معا قائلين ان اللغة المهرية هوية جنوبية فإنهم يرسلون رسالة قوية للعالم مفادها أن شعب الجنوب شعب حضاري يعتز بماضيه يحمي حاضره ويبني مستقبله على أساس الوحدة والتنوع، وإن كل جنوبي هو سفير لهذه الهوية الغنية والمتنوعة.

اخيرا إن الاحتفال بيوم اللغة المهرية هو في جوهره احتفاء بالإرث الجنوبي برمته، وتأكيد على أن أبناء الجنوب هم صف واحد رغم تنوع العادات والتقاليد بالمحافظات، كما ان اللغة المهرية ليست حكرا على المهرة بل هي ميراث لكل الجنوبيين يفخر به. وهذه المناسبة تجسد عمق الوعي بأهمية الثقافة كركيزة أساسية لبناء الدولة، وتؤكد أن الجنوب يمضي قدما نحو غد أفضل، جنوب متماسك يحترم خصوصيات كل أبنائه ويعتز بتنوعه ليكون بذلك نموذجا للتعايش الوطني الجنوبي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تقرير أمريكي: القضاء على الحوثيين ضرورة أمنية دولية عاجلة

حشد نت | 723 قراءة 

شاهد الرد والتصريح من مسؤول حكومي رفيع له ثقله الاجتماعي والقبلي على عيدروس الزبيدي بعد دعوته لمحافظتي مارب وتعز للانضمام الى الجنوب

المشهد الدولي | 683 قراءة 

أول رد أفغاني بعد القصف الباكستاني للعاصمة كابول وقتل العشرات من طالبان

المشهد اليمني | 618 قراءة 

بيان هام من مكتب رئيس الوزراء سالم بن بريك بخصوص الوضع الاقتصادي والمالي

الميثاق نيوز | 532 قراءة 

ميكرفون برّان | أوهام “عيدروس الزبيدي” تثير موجة تندر وسخرية واسعة في مأرب وتعز (فيديو)

بران برس | 512 قراءة 

خطة لصرف الرواتب من الحكومة بعيدا عن الرئاسي والمادة الرابعة تعود لليمن بعد انقطاع

الموقع بوست | 510 قراءة 

من هو الأكاديمي اليمني الذي تم اختيارة ضمن قائمة أفضل 30 شخصية عربية مؤثرة لعام 2025 ؟ .. الأسم والصورة و السيرة الذاتية

يمن فويس | 476 قراءة 

بدء صرف رواتب العسكريين

العاصفة نيوز | 442 قراءة 

الكشف عن موعد صرف المرتبات رسميا بعدن

كريتر سكاي | 395 قراءة 

تحركات عسكرية غير مسبوقة داخل الخليج بعد الهجوم على قطر... ما الذي يُطبخ خلف الكواليس؟

المشهد اليمني | 382 قراءة