أفادت وزارة الداخلية المغربية بإصابة 263 فردا من قوات الأمن و23 مدنياً، خلال الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في العديد من المدن مساء الثلاثاء، وفق وكالة رويترز.
متحدث باسم وزارة الداخلية في بيان له أكد أن المحتجين استخدموا السكاكين وألقوا زجاجات حارقة وحجارة، واعتقلت الشرطة 409 أشخاص.
من جهتها، أوضحت وسائل إعلام محلية مغربية، أن مئات الشبان رشقوا قوات الشرطة بالحجارة خلال سعيها لتفريق التجمعات في مدن تيزنيت وإنزكان وآيت عميرة في جنوب البلاد، بالإضافة إلى مدينة وجدة في الشرق، ومدينة تمارة بالقرب من العاصمة الرباط.
وأظهرت لقطات مصورة، من "آيت عميرة" الواقعة على بعد 560 كيلومترا جنوبي الرباط، متظاهرين يقلبون ويتلفون عددا من سيارات قوات الأمن ويحرقون أحد البنوك.
كما أظهرت مقاطع أخرى مصورة، تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين ملثمين يحرقون أحد البنوك، بينما اشتبك آخرون مع الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه.
وإلى الجنوب في تيزنيت، قال شهود لرويترز "إن عشرات المحتجين رشقوا أفراد إنفاذ القانون بالحجارة أثناء محاولتهم تفريق مسيرة". وهتف المتظاهرون لفترة وجيزة بشعارات من بينها "الشعب يريد إنهاء الفساد".
في السياق، أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء بإصابة متظاهر في "وجدة"، بجروح خطيرة بعدما صدمته سيارة تابعة لقوات الأمن، بينما في الرباط، أفاد شاهد لرويترز بأن الشرطة اعتقلت عشرات الشبان أثناء محاولتهم البدء في ترديد شعارات في حي مكتظ بالسكان.
وزادت حدة الاحتجاجات التي يقودها شبان يطالبون بتحسين التعليم والرعاية الصحية في المغرب لتتحول إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن مساء الثلاثاء، في رابع يوم على التوالي من المظاهرات في عدة مدن.
وكانت مجموعة شبابية مجهولة تحمل اسم "جيل زد 212" قد بدأت الاحتجاجات على الإنترنت مستخدمة منصات من بينها تيك توك وإنستجرام وتطبيق الألعاب ديسكورد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news