شهادة وفاء: سيرة ومآثر الشهيد الدكتور علي جار الله

     
سما نيوز             عدد المشاهدات : 80 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شهادة وفاء: سيرة ومآثر الشهيد الدكتور علي جار الله

سمانيوز/خاص

إن ما ذكره الأستاذ محمد علي الحريبي، المدير التنفيذي لمركز يافع للدراسات ورئيس الرابطة الإعلامية، هو شهادة حق ووفاء تُجسّد عُمق وحجم الدور الذي لعبه الشهيد الدكتور علي جار الله في الساحة السياسية والإنسانية. لقد كان رحيله خسارة لقامة فكرية وسياسية نادرة، تجاوزت بصمتها حدود الجغرافيا.

1. العقلية السياسية الرائدة والمُنذرة

وُصف جار الله بأنه من “العقليات السياسية التي نادرًا ما تجدها”، إذ كان له دور مؤسس وبارز في خدمة القضية الجنوبية، حيث ساهم في إيصالها إلى ما وصلت إليه من زخم. هذا الدور لم يأتِ من فراغ، بل بدأ من منبره الإعلامي الأول، صحيفته “القضية”، مروراً بالقنوات التلفزيونية، قبل أن ينتقل إلى العمل المؤسسي عبر مركز يافع.

رغم هذا العطاء، كان الشهيد يحمل ألمًا عميقًا؛ ففي السنوات الأخيرة، “وبعد أن شاهد الواقع في الجنوب، كان يتألم كثيرًا”، وهذا الألم دليل على صدق انتمائه وإخلاصه لقضيته.

2. مركز يافع: منارة للحوار والوحدة الوطنية

كان مركز جار الله اليافعي للدراسات تجسيداً لرحابة فكره وشجاعته. فقد كان:

مفتوحًا للجميع دون تصنيف، و**”رحباً فيه يتحدث كل إنسان بحرية”**.

ملتقى وطنياً شاملاً: كان المركز مفتوحًا لكل من أراد المشاركة في الندوات “من كل محافظات اليمن”، ومكانًا يجتمع فيه “الجنوبيون من المهرة إلى باب المندب”، في محاولة عملية “لإخراج النخب من حالة العزلة والقطيعة”.

لقد كان شعاره “الحرية للرأي: قل ما تريد وقل ما في قلبك فأنت حر” يجد تطبيقاً عملياً صارماً. فخلال أكثر من 60 ندوة، “لم يسيء الدكتور جار الله لأحد أو يقطع حديثه، كان يستمع”، مشاركاً في “جمع الآراء وتوثيق مخرجات كل لقاء”، مما أكد احترافيته وإخلاصه في العمل المؤسسي.

3. همّ الأمة ونذر التضحية

كان الشهيد جار الله يحمل قضيتين على عاتقه، هما هاجسه الأكبر: معاناة الجنوبيين والقضية الفلسطينية.

شخصية استثنائية: كان يرى نفسه ضمن “زعماء أمة لأنه كان يحمل هم أمة”.

نذر الشهادة: وفي تجسيد أسمى لصدق موقفه، أشار في إحدى الندوات للدكتور أبو رجب بقوله: “أنا نذرت بنفسي شهيدًا من أجل فلسطين”. كما كان من إنجازات مركزه “إنعاش الانتماء في قلب النخب لفلسطين”.

4. الشجاعة والخصال الحميدة

عرفه الحريبي رجلاً “شجاع مهاب، لا يخاف لومة لائم”، وكانت روحه عالية لا يختزلها أحد. كان “واسع الصدر مع رفاقه وإن كان يختلف معهم”، ولم يكن أنانياً، بل كان كريمًا ومعطائًا. وإلى جانب جديته وإخلاصه في العمل، كان مرحًا وصادقًا ومخلصًا، مما جعل العمل معه تجربة فريدة.

في الختام، يظهر الشهيد علي جار الله كشخصية جامعة ونادرة، مزجت بين القيادة السياسية الفاعلة، والشجاعة الفكرية، والانفتاح على الجميع، والالتزام المطلق بقضايا الأمة، حتى ارتقى شهيداً بعد أن نذر نفسه.

رحم الله الشهيد علي جار الله رحمة واسعة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

سحب الجنسية اليمنية من زعيم الحوثيين ” عبد الملك الحوثي ”

المشهد اليمني | 1005 قراءة 

توجيهات عليا بمنع شخصية بارزة من السفر ووضعها تحت الإقامة الجبرية

نيوز لاين | 619 قراءة 

قائد عسكري انشق عن الحو ثيين يكشف تفاصيل لأول مرة

كريتر سكاي | 442 قراءة 

صدور قرار جمهوري بتعيين امين عام لمجلس الوزراء

سبأ نت | 416 قراءة 

رسالة نارية من الميسري للسعودية بشأن رواتب اليمنيين

نيوز لاين | 351 قراءة 

انهيار تجاري مرعب بهذه المحافظة.. إغلاق 40 محل وعشرات المحلات تُعرض للبيع

نافذة اليمن | 335 قراءة 

تصاعد التوتر في شبوة.. قبائل حمير تنضم إلى لقموش وسط اشتباكات مع قوات الانتقالي

المشهد اليمني | 304 قراءة 

تعز.. تورط شخصيات أمنية في حماية شبكة ابتزاز واعتداءات جنسية يثير غضباً واسعا

تهامة 24 | 288 قراءة 

السعودية تكشف سبب وقف إصدار تأشيرة الزيارة العائلية لليمنيين من بداية نوفمبر 2025

نيوز لاين | 272 قراءة 

من هو محمد سالم أحمد باهبري الذي صدر اليوم قرار جمهوري بتعيينه أميناً عاماً لمجلس الوزراء

كريتر سكاي | 261 قراءة