تتصاعد مأساة أكثر من 700 موظف في التعليم الفني والتدريب المهني بعدن مع دخول الشهر الثالث دون صرف مرتباتهم، فيما وصف رئيس النقابة العامة للتعليم الفني، رائد العفاري، حياتهم بأنها "سجن من الجوع ومفتاحه مفقود".
ويعمل هؤلاء الموظفون، البالغ عددهم 550 موظفًا أساسيًا و150 متعاقدًا، في ظروف مأساوية، إذ تتراوح رواتبهم الهزيلة بين 40 و75 ألف ريال يمني، لكنها تحوَّلت إلى مجرد "وعود فارغة"، وفق قول النقابة.
العفاري كشف لـ"الأيام" عن مفارقة قاسية: "المعلم يُجبر على الحضور يوميًا لتلقين الطلاب العلوم، بينما أطفاله ينامون بلا وجبة عشاء، وزوجته تواجه الدائنين، وهو عاجز حتى عن شراء رغيف الخبز".
المسؤول النقابي اعتبر ما يحدث "انتهاكًا صارخًا للكرامة وتدميرًا لقطاع التعليم الفني"، متسائلًا: "كيف يستمر نظام تعليمي بينما ركائزه الأساسية مهددة بالجوع؟".
وتفيد الشهادات أن موظفين طُردوا من منازلهم لعجزهم عن دفع الإيجارات، فيما تراكمت عليهم الديون كـ"جبالٍ لا تُحمل"، في وقت يُهدَّد فيه من يتجرأ على رفع صوته إما بالفصل أو بالتجاهل التام.
النقابة وجّهت نداءً عاجلًا للسلطات بوقف هذا "الظلم الصارخ" وصرف المرتبات المتأخرة فورًا، مؤكدة أن "المعلم لا يطلب ترفًا، بل حقه الطبيعي والإنساني في راتب مقابل عمل يؤديه بجد، وأن صبر الموظفين وأسرهم بدأ ينفد".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news