أخبار وتقارير
صنعاء (الأول) خاص:
شيّعت المليشيا خلال الساعات الماضية أربعة من أبرز قادتها العسكريين في العاصمة صنعاء، من دون أن تكشف عن ملابسات مقتلهم أو أماكن سقوطهم، الأمر الذي اعتبره مراقبون محاولة يائسة للتغطية على خسائر موجعة تكبّدتها الجماعة بفعل الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة.
وجاء الإعلان بشكل غير مباشر عبر مراسم تشييع رسمية، غابت عنها أي تفاصيل تتعلق بظروف مصرع القادة الأربعة، ما زاد من الشكوك حول ارتباط مقتلهم بالهجمات الجوية التي استهدفت مواقع استراتيجية حساسة داخل صنعاء.
ووفق وسائل الإعلام التابعة للجماعة، فقد جرى تشييع كل من:
عاهد محمد يحيى السياغي (منتحل رتبة نقيب)، من مديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء.
صدام أحمد الخبش (منتحل رتبة رائد)، من مديرية الجميمة بمحافظة حجة.
عبدالله صالح الشامي، من مديرية كحلان عفار بمحافظة حجة.
أسامة الجائفي (منتحل رتبة رائد)، من مديرية همدان بمحافظة صنعاء.
غياب أي توضيح رسمي حول ظروف مصرع هؤلاء القادة، إلى جانب التشييع المتزامن لهم، دفع محللين للتأكيد بأن ما حدث ليس سوى إقرار ضمني بخسائر فادحة في الصفوف العليا للجماعة، خصوصًا وأن الضربات الإسرائيلية ركّزت مؤخرًا على مراكز اتصالات ومخازن أسلحة ومقرات قيادية بالغة الحساسية.
ويرى خبراء أن هذا التكتّم الإعلامي ليس جديدًا على الحوثيين، لكنه هذه المرة يكشف حجم الصدمة التي تلقتها الجماعة، حيث تسعى من خلاله إلى منع انهيار معنويات مقاتليها، وتفادي موجة تمرّد داخلية قد تهز بنيتها التنظيمية، فضلًا عن محاولة إرباك خصومها عبر الإيحاء بأن الخسائر أقل مما هي عليه في الواقع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news