يمن إيكو|أخبار:
قالت صحيفة “غلوبس” العبرية إن هجمات الطائرات المسيرة التي تنفذها قوات صنعاء على إسرائيل تشكل تحدياً استراتيجياً بسبب صعوبة اعتراضها والتأثيرات الواسعة التي تسببها، وكذلك بسبب عدم التوازن بين التكلفة المنخفضة لهذه المسيرات وتكلفة الاستعدادات الدفاعية غير الفعالة لمواجهتها.
ونشرت الصحيفة، مساء أمس الإثنين، تقريرا رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “نجاحات إسرائيل في اعتراض الطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران خلال الحرب أوحت بحسم هذا التحدي، لكن الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة التي شنها الحوثيون على مطار (رامون) والمنطقة السياحية في إيلات أوضحت أن الوضع ليس مثالياً”.
وأوضحت الصحيفة أن “الحوثيين يملكون قدرات إنتاج محلية، يستخدمون الحرب غير المتكافئة، التي تُستعمل فيها وسائل رخيصة نسبياً بكميات كبيرة، بهدف تحدي العدو الأقوى، ويتجلى ذلك في الطائرات المسيرة التي يقدر سعرها بحوالي 30 ألف دولار فقط، بينما في المقابل تُقدر تكلفة ساعة تشغيل مروحية أباتشي بحوالي 7 آلاف دولار، وساعة تشغيل طائرة إف-16 بحوالي 25 ألف دولار، بدون احتساب الذخائر، التي قد تصل تكلفتها إلى حوالي نصف مليون دولار”.
وأضافت: “إلى جانب ذلك، يكلف كل صاروخ للقبة الحديدية حوالي 30 ألف دولار”، مشيرة إلى أن “هذا النظام الصاروخي يواجه قيوداً ضد الطائرات المسيرة نظراً لانخفاض ارتفاع تحليقها”.
وبحسب الصحيفة فإن “المسيّرات الرخيصة تشكل تحدياً ليس فقط بسبب صغر حجمها وسرعتها المنخفضة ومقطعها الراداري المنخفض، ولكن أيضاً بسبب نظام التوجيه الخاص بها”.
ونقلت الصحيفة عن القائد السابق للدفاع الجوي الإسرائيلي العميد (احتياط) ران كوخاف، قوله إن “تحدي الطائرات المسيرة يبدأ قبل مرحلة اعتراضها بوقت طويل، من خلال الكشف عنها وتحديد هويتها”.
وأكد كوخاف أن “هذا يشكل تهديداً استراتيجياً بالتأكيد”.
وتابع: “لقد حدد الحوثيون نقطة ضعف في إيلات ورامون ومطار بن غوريون، لذا يطلقون بضع طائرات مسيرة وصواريخ أسبوعياً، مما يُسبب استنزافاً وتطبيعاً للوضع، ويُشكل تحدياً لنا في مجال التسليح”.
وأشار إلى أن “إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة في مسألة الدفاع ضد الطائرات المسيرة”.
وأضاف: “إذا تم فرض حظر جوي على إسرائيل بسبب تسلل طائرة مسيرة إلى مطار بن غوريون أو رامون، أو إذا أصبحت إيلات خالية بسبب مركبة تكلف عشرات الآلاف من الدولارات، أو إذا تم إغلاق المطار، فهذا بالتأكيد تهديد استراتيجي”.
كما نقلت الصحيفة عن ليور سيغال، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة (عين تسريشيت) المتخصصة في الأنظمة الكهروضوئية للتعرف على أجسام الطائرات المسيرة، قوله إن “ميزة الطائرات المسيرة لا تكمن فقط في تكلفتها المنخفضة نسبياً، بل في مرونتها التشغيلية أيضاً، ويزداد الأمر سوءاً لأن تهديد الطائرات المسيرة، يُعدّ جديداً نسبياً على إسرائيل”.
وأضاف: “يُشكّل المجال البحري تحدياً مختلفاً من حيث الكشف، ونرى ذلك في هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة في تل أبيب وإيلات أيضاً، حيث يُشكّل الكشف بالرادار تحدياً في البحر”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news