أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء 30 سبتمبر/ أيلول، بأن سلاح البحرية في جيش الكيان، يستعد للسيطرة على سفن أسطول الصمود العالمي في عرض البحر، بالموازاة مع اقترابه من منطقة كانت إسرائيل اعترضت فيها سابقاً سفينتين إنسانيتين قبالة سواحل قطاع غزة.
وأضافت أن القيادة السياسية للاحتلال الإسرائيلي، وجهت بعدم السماح لسفن الأسطول بالوصول إلى غزة تحت أي ظرف، مشيرة إلى أن التحضير جار لنقل النشطاء إلى سفينة حربية كبيرة نظراً لعدد السفن الكبير في الأسطول.
وفي وقت سابق اليوم، قالت "روز إيكما"، مؤسسة ومديرة مجموعة "مي غريت" (MiGreat) المدافعة عن حقوق اللاجئين والمشاركة في الأسطول، إنهم على بُعد 150 ميلاً بحرياً من قطاع غزة.
وأضافت على حساب الأسطول في منصة "إكس"، أن "هذه المنطقة تُعرف بأنها النقطة التي اعتادت فيها إسرائيل خطف القوارب".
"إيكما" طالبت الاحتلال الإسرائيلي، برفع الحصار (عن غزة)، ووقف الإبادة الجماعية، والسماح بدخول الغذاء، لأن الشعب الفلسطيني يعاني من الجوع.
في السياق، دعت إدارة أسطول الصمود العالمي حكومات الدول المشاركة في الأسطول إلى مرافقة السفن نحو شواطئ قطاع غزة.
وقالت إدارة الأسطول إنها تدعو حكومات تركيا وإيطاليا وإسبانيا وكل حكومات العالم إلى ترجمة دعمها إلى التزامات وأفعال، مؤكدة على "الحق في حرية المرور والوصول الإنساني بموجب القانون الدولي".
وكانت تركيا انضمت إلى إسبانيا وإيطاليا واليونان في مراقبة أسطول الصمود الدولي، وأظهرت مواقع تتبع الطائرات أمس الاثنين أن 3 طائرات مسيرة يمكنها التحليق لفترات طويلة انطلقت من قاعدة تشورلو الجوية التركية وتحلق فوق الأسطول منذ 3 أيام.
وحذرت إيطاليا أول أمس الأحد من أن الأسطول يقترب من منطقة عالية الخطورة، وكررت اقتراحا قدمته الأسبوع الماضي بأن يحمل الأسطول المساعدات إلى قبرص لتوزّعها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في نهاية المطاف في غزة، ورفض الأسطول هذه الفكرة.
والجمعة الماضي، أعلن أسطول الصمود المغاربي، أن طائرات عسكرية مجهولة حلقت فوق سفنه للمرة الثانية خلال أسبوع أثناء وجوده في المياه الإقليمية اليونانية.
ومنذ أيام، تبحر السفن المشاركة في الأسطول نحو غزة، محملة بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، يشدد الكيان الإسرائيلي، حصاره، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعاً أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 66 ألفا و55 شهيدا على الأقل، وما يفوق 168 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news